تعريف الأخصائي النفسي
الأخصائي النفسي هو ذاك الشخص الذي تخرج من كلية التربية أو الآداب قسم علم نفسن وهو أجدر شخص بأن يقوم بالتشخيص لكافة الاضطرابات النفسية والعصبية سواء للكبار أو الأطفال، كما يدخل ضمن تخصصه تشخيص كافة حالات الاضطرابات السلوكية والنمائية للأطفال سواء كان هؤلاء الأطفال طبيعيين أو غير طبيعيين ويندرجوا تحت فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما انه أجدر شخص يقوم بمهام وضع وتصميم خطط وبرامج تعديل السلوك سواء للأطفال أو المراهقين أو حتى البالغين، كما أن هناك الكثير من الأخصائيين النفسيين الذين يشتغلوا علي أنفسهم من خلال دراسة العديد من التخصصات الأخرى الأمر الذي يجعلهم قادرين علي التعامل بمناهج مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الجدلي السلوكي ومن هنا نجدهم يتعاملوا مع فئات مثل مدمنين المخدرات أو مدمنين الكحوليات، وهذا ما وجدنا بالفعل في القسم الخاص بعلاج حالات الإدمان في المركز الطبي للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
ما هي أدوات الأخصائي النفسي ؟
يمتلك الأخصائي النفسي العديد من الأدوات التي تسانده في عمله ومن خلالها يستطيع أن يشخص الحالات التي يتطلب عمله منه أن يشخصها أو يتعامل معها، ولعل أهم تلك الأدوات ما يلي :
- الملاحظة المباشرة : وهي أن المتابعة المباشرة للطفل وسلوكه أو للحالة بصفة عامة من أجل التعرف علي السلوك بشكل فعلي، ويتم استخدامها مع كثير من الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية.
- الاختبارات والمقاييس : وهي من أهم الأدوات التي لا غنى عنها بالنسبة لكافة الأخصائيين النفسيين حيث يعتمدوا عليها في قياس السلوك المضطرب أو قياس شدة ودرجة الاضطراب الذي تعاني منه الحالة.
- المقابلة الشخصية : ويتم فيها القيام بدراسة الحالة للمريض أو للطفل موضع التشخيص وإذا كانت الحالة طفل فإن دراسة الحالة والمقابلة الشخصية تكون مع ولي الأمر سواء الأب أو الأم أو كليهما.
- المراجع العلمية التشخيصية : من أهم الأدوات التي يستعين بها الأخصائي النفسي من أجل أن يقوم بتشخيص الكثير من الحالات التي يكون عليها جدال ولعل أشهر هذه المراجع العلمية التشخيصية هو الDSM5 وهو أحد أشهر وأهم المراجع العلمية التي يتم الاستعانة به في تشخيص الكثير من الحالات والاضطرابات النفسية والسلوكية التي تواجه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك المراهقين والبالغين.
- استمارة دراسة الحالة : أحد أهم الاستمارات التي لا تخلو أدوات الأخصائي النفسي منها حيث يتم من خلالها سرد وتسجيل كافة المعلومات والبيانات الأساسية التي تخص الحالة كما يتم من خلالها تسجيل التاريخ المرضي للحالة وغيرها من المعلومات والبيانات الهامة.
- التقارير النفسية : من الأدوات التي يقوم الأخصائي النفسي بها وبتصميمها بناءاً علي تشخيصه للحالة موضع التشخيص ويتم توجيه هذه التقارير للجهة المحول منها الحالة أو لجهة مسئولة عن تطبيق ما جاء في تلك التقارير من توصيات.
ما هو دور الأخصائي النفسي في التربية الخاصة ؟
في البداية دعونا نتعرف عن هوية التربية الخاصة ؟ حيث أن أنها تعتبر مظلة كبيرة تحمل بطياتها الكثير والكثير من العلوم والمجالات الفرعية التي تهتم بفئات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ممن لديهم بعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية والسلوكية وربما يجمعوا بين الاثنان، وفي الحقيقة أكد لنا استشاري الصحة النفسية في المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية والصحة النفسية أن مجالات التربية الخاصة لا تقتصر علي الأطفال الغير طبيعيين بل تمتد لتشمل الأطفال الطبيعيين الذين لديهم بعض القصور في بعض المهارات أو بعض السلوكيات، ومن أهم فروع التربية الخاصة مجال التخاطب واضطرابات النطق، مجال تعديل السلوك، مجال صعوبات التعلم، مجال تنمية المهارات، ويعتبر الأخصائي النفسي هو الذي يقوم بتشخيص كل تلك الاضطرابات ماعدا التخاطب واضطرابات النطق واللغة، كما انه أجدر شخص للقيام بمهام مجال تعديل السلوك.
ما هي أخلاقيات الأخصائي النفسي ؟
لا توجد مهنة بدون أخلاقيات، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يمتهنوا بعض المهن ولا يعتدوا من جانبهم بأخلاقيات تلك المهن، ومن هنا أكد لنا الأخصائي النفسي في وحدة العلاج النفسي والسلوكي في المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية أن هناك مجموعة من الأخلاقيات التي يجب أن يلتزم بها الأخصائي النفسي ولعل أهم تلك الأخلاقيات ما يلي :
- السرية التامة لكافة المعلومات والبيانات التي يدلي بها أولياء الأمور في حالة الأطفال أو الحالات أنفسهم في حالة المراهقين والبالغين، فلا يجب أن تتسرب تلك المعلومات لأي شخص كان حتى وإن كان من أقارب الحالة.
- عدم التسجيل للحالة سواء بالتليفون أو الكاسيت إلا بعد إذن الحالة أو القائمين عليها، وكذلك الأمر في ما يخص التصوير فلا يحق للأخصائي النفسي أن يقوم بتصوير الحالة أو استخدام أي تسجيلات خاصة بالحالة في أي أغراض خاصة كالأبحاث العلمية مثلاً إلا بعد أن يأخذ إذن القائمين علي الحالة.
- الأمانة العلمية والمهنية من أهم الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الأخصائي النفسي فلا يجب أن ينسب لنفسه أي عمل أو مجهود أخذه من زميل أو من طبيب فيجب أن يتمتع بالأمانة يقول ما له وما عليه.
- يعرف حدود تخصصه بمعنى أنه أخصائي نفسي فلا ينسب لنفه أنه طبيب نفسي مثلاً، فهذا الأمر من الأمور الأكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة حيث نجد كثير من الأخصائيين النفسيين يطلقون علي أنفسهم لقب الطبيب وما هم بأطباء، فهذا من أهم أخلاقيات المهنة التي يجب أن يتمتع بها الأخصائي النفسي.
المصادر
لا يوجد تعليقات