العلاج السلوكي المعرفي للخوف
يمتلك المركز الطبي وحدة متكاملة للعلاج النفسي والسلوكي يوجه عملها للجوانب النفسية في الخطط والبرامج العلاجية سواء لحالات الإدمان أو ذوى الاضطرابات النفسية والسلوكية، يقوم عليها صفوة وقامات الطب النفسي في مصر والوطن العربي، وقد حققت هذه الوحدة تقدم كبير في علاج العديد من الحالات التي تعاني من اضطراب الخوف ولعل السبب الرئيسي في نجاح تلك الحالات هو اعتماد كافة الخطط والبرامج العلاجية بها علي منهج العلاج المعرفي السلوكي.
حيث تعتمد البرامج والخطط العلاجية للحالات التي تعاني من الخوف علي منهج العلاج المعرفي السلوكي والذي يمكن المريض من التحكم في مخاوفه والسيطرة عليها بشكل يجعله قادر علي مواجهه تلك المخاوف بل والتعامل معها علي نحو لا يعطله عن القيام بمهام حياته بشكل طبيعي، حيث يتم إخضاع المريض لجلسات فردية في البداية داخل المركز الطبي من أجل عرض الأفكار التي توجهه نحو تلك المخاوف ومن ثم وبعد أن يتم التحسن يتم توجيه الحالة إلي مجموعة من الجلسات الجماعية التي تهدف إلي تقديم التأهيل النفسي للحالة علي نطاق أوسع وتقديم الدعم النفسي لها، ولكن يجب أن نشير إلي أن تلك النوعية من الحالات من شأنها أن تأخذ فترات طويلة إلي أن يتم تأهيل المريض بشكل تام ولكن التحسن الملحوظ يظهر بعد عدة أسابيع من بداية العلاج الفعلي.
ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي كأحد التوجهات في علاج الحالات التي تعاني من الخوف ركيزة أساسية ولكن يدعمها في كثير من الأحيان المجال الدوائي الطبي وذلك يتوقف علي شدة الاضطراب الذي يعاني منه.
العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري
أكدت الإحصائيات بداخل المركز الطبي بأن الحالات التي كانت تعاني من اضطراب الوسواس القهري قد حققت نجاح كبير للغاية باعتمادها علي البرامج العلاجية التي اتبعت منهج العلاج المعرفي السلوكي، حيث وجد أنه المنهج الأفضل علي الإطلاق في علاج اضطراب الوسواس القهري، حيث يعمل علي تفنيد الوساوس التي تسيطر علي فكر المريض والتعامل معها بشكل يجعل المريض يتخلص من تلك الوساوس.
ولكن علي صعيد آخر يجدر بنا أن نشير إلي أن هناك كثير من الحالات التي يصاحبها بعض الاضطرابات الثانوية بالإضافة إلي الاضطراب الأساسي كأن يعاني المريض من الوسواس القهري بالإضافة إلي القلق والاكتئاب مثلاً فهنا فإن الأطباء في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية يقوموا بدمج كل من الاتجاه الدوائي والطبي إلي جانب الجانب الرئيسي للعلاج المعرفي السلوكي من أجل أن تُحقق الحالة تقدماً سريعاً وملحوظاً من جانبها.
تقنيات العلاج المعرفي السلوكي
ربما يستخدم الكثير من المعالجين النفسين أسلوب العلاج المعرفي السلوكي ولكن الذي يخفى عن الكثيرين منهم أنه ينطوي علي عدد كبير من التقنيات والفنيات التي تستخدم بطرق متنوعة ولعل هذا هو ما يميز المركز الطبي عن غيره من المراكز الأخرى في تناوله واستخدامه للعلاج المعرفي السلوكي.
وبرفقة أحد المتخصصين بالعلاج المعرفي السلوكي من داخل المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية دعونا نتعرف علي أهم تقنيات واستراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي :
- اختزال المشكلات : وهي إحدى فنيات العلاج المعرفي السلوكي والتي تتضمن تجميع الاضطرابات أو المشكلات التي يعاني منها المريض وتكون ذات منشأ واحد ومن ثم التعامل معها جملةً.
- فنية المزايا والعيوب : وهي إحدى التقنيات ذات الفعالية الكبيرة في علاج كثير من مدمني المخدرات والكحوليات حيث يقوم المعالج بطرح مجموعة من المميزات والعيوب التي تنجم عن تعاطي المخدرات أو الكحوليات من جانب المريض ويطلب من المريض أن يقوم بنفسه بسرد كل من المميزات والعيوب من وجهه نظره وبالتالي يتم عرضهم عليه من خلال جلسة العلاج المعرفي السلوكي فيتضح له الأمر ومن ثم تتغير نظرته وتوجهه.
- فنية التدريب ضد الضغوط : وهي من الفنيات التي يكون لها بالغ الأثر الإيجابي في بث وتدعيم ثقة المريض بذاته خاصة حينما يواجه العديد من المشكلات والضغوط الحياتية في حياته ولا يقوى علي مواجهتها، حيث يتم تدعيم الفرد بمجموعة من الآليات النفسية التي من خلال التدريب عليها واكتسابها يصبح قادراً علي دعم نفسه بنفسه دون اللجوء للغير.
- تقنية الاسترخاء : ويتم استخدامها مع مرضى الرهاب الاجتماعي ومرضى اضطراب القلق والاكتئاب حيث يتم تدريب المرضى على مجموعة من التدريبات الاسترخائية التي تعمل علي تهدئة أعصابهم علي نحو يجعلهم أكثر تحكماً في انفعالاتهم ومخاوفهم بشكل كبير.
المصادر
لا يوجد تعليقات