تعرف علي كيفية التعامل مع مريض الهلاوس،علاج التهيؤات والوسواس في المركز الطبي،

ملخص المقال

الهلاوس والأوهام ربما يكونا كلمتان مترادفتان إلي حد كبير ويقصد بهما تلك الحالة التي يكون عليها الفرد في ما يخص كلامه وحركاته تشعر كما لو كان غير طبيعي، وترتبط الهلوسة بكافة حواس الإنسان فلا تقتصر علي حاسة دون غيرها حيث نجد أن المريض ربما يصاب بهلاوس سمعية وربما بصرية أو غيرها حسب الحاسة وربما في أحيان أخرى يجمع بين نوعين من الهلاوس، ولمزيد من المعلومات بشأن الهلاوس والأوهام وكيفية علاجهما والأعراض الخاصة بهما والأسباب التي تؤدي إليهم، دعونا نستزيد من تلك المعلومات من مصدر طبي موثوق وهو المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية.

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

تعرف علي كيفية التعامل مع مريض الهلاوس

مريض الهلاوس يحتاج إلي نمط محدد من التعامل معه ولا يستطيع الفرد العادي أن يتعرف علي هذا النمط التفاعلي دون أن يكون تدرب عليه بشكل كامل من قبل أحد المتخصصين في مجال الطب النفسي وهذا ما أكده لنا أحد استشاري العلاج النفسي في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية، ولكن دعونا قبل أن نخوض في آليات وطرق التعامل مع مريض اضطراب الهلاوس والأوهام أن نبدأ في التعرف علي العوامل التي تؤدي بالفرد لهذا الاضطراب :

  • تعاطي المخدرات : تأتي في أولى العوامل التي تؤدي بالفرد إلي اضطراب الهلوسة الناجم عن جرعات المخدرات، وهنا المر لا يقتصر علي نوع من المخدرات بل انه يرتبط بكافة أنواع المخدرات بشكل عام.
  • الإجهاد : عدم الراحة وإجهاد الفرد لبدنه وعقله لفترات طويلة من شأنه يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلي الهلوسة.
  • الإصابة ببعض الأمراض النفسية والعصبية : حيث يؤكد الأطباء النفسيين في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية أن اضطراب الهلوسة يكون أحد التبعات التي تلازم بعض الاضطرابات النفسية والعصبية كمرض الذهان ومرض الزهايمر.
  • تناول الكحوليات بأنواعها المختلفة يدخل ضمن أهم الأسباب التي ينتج عنها الهلوسة.
  • الأمراض العقلية : عندما يصاب الفرد بمرض عقلي فإن قدراته العقلية تتأثر  علي نحو يؤدي به إلي الإصابة بأمراض نفسية وعصبية أخرى  مثل الهلوسة والأوهام.

ولكن ماذا عن الكيفية التي يمكن لنا أن نتعامل بها مع مريض الأوهام والهلوسة، وهنا يؤكد لنا الطبيب النفسي في وحدة الطب النفسي في المركز الطبي أن هذا الأمر نقوم بتدريب الأفراد المحيطين بالفرد عليه من خلال آلية محددة تتضمن إقناعه بأن الذي يشاهده أو يسمعه من هلاوس ما هو إلا نتيجة أن مريض لبعض الوقت وعليه أن يتوجه لطبيب نفسي متخصص يعاونه علي أن يمر من تلك الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة آلا يتم مواجهه المريض أو اتخاذ العنف معه علي الإطلاق أو اختلاق المواجهات بل يجب أن يتم ذلك برفق شديد معه فالإجبار لم ولن يؤتي بأي ثمار بل بالعكس سيزيد الأمر سوءاً.

وقد أكد الطبيب النفسي المختص في المركز الطبي علي أن مريض الهلاوس الذي يتواجد في المركز الطبي لا يتم وضع خطة علاجية له فحسب بل إن هناك خطة علاجية تدريبية ملازمة ومصاحبة للخطة الرئيسية  تكون موجهه لكافة الأفراد المحيطين بالمريض والمقربين منه، حتى يتمكنوا من مساعدتنا في خطته العلاجية الرئيسية ويتدربوا علي كيفية التعامل معه وفق منهج علمي يقدمه نخبة متخصصة من أطباء المركز الطبي                  

علاج التهيؤات والوسواس في المركز الطبي

والآن جاء موعدنا مع التعرف علي علاج التهيؤات والوسواس داخل وحدة الطب النفسي في المركز الطبي، ولكن يجب أن نشير إلي أن اضطراب الهلوسة والتهيؤات لم يكن معروفاً في القدم كما هو الحال بالنسبة لاضطراب الوسواس القهري، ولعل السبب في ذلك يرجع إلي أن الأطباء قديماً لم يكن لديهم أي خلفية عن طبيعة الاضطراب في حد ذاتهن ولكن مع تقدم العلم وبخاصة علم النفس وجدنا العديد من الدراسات التي تناولت هذا الاضطرابات ووجهت له العديد من البرامج العلاجية التي أثبتت نجاحها.

في ما يخص البرامج والخطط العلاجية التي يتم تقديمها في المركز الطبي فهي تقوم علي توجهين من التوجهات العلاجية حيث نجد التوجه الأول يشمل التعامل مع الأدوية والعقاقير الطبية في حين نجد التوجه الثاني فهو يختص بالجانب النفسي، فإذا تحدثنا عن التوجه الخاص بالأدوية الكيماوية والعقاقير الطبية فهي تتم وفقاً لرؤية الطبيب النفسي المختص الذي يقوم علي علاج الحالة حيث يقدم جرعات مركزة من أدوية محددة تعمل علي خفض الأعراض الأولية التي تظهر علي المريض من جراء اضطراب الهلوسة والأوهام، وفي أغلب الأحيان هذه الأدوية تكون محكومة بمدة زمنية محددة تتراوح في ما بين شهرين إلي ثلاثة أشهر أما في ما بعد فيتم سحبها بشكل تدريجي إلي أن يتم منعها بشكل تام في نهاية الخطة العلاجية.

أما في ما يخص الجانب الآخر المتعلق بالجانب النفسي فإن الأطباء النفسيين في وحدة الطب النفسي في المركز الطبي لعلاج والصحة النفسية يؤكدوا أن المرضى المصابون باضطراب الهلوسة يتم تقديم خطط علاج نفسي من خلال العديد من الجلسات التي تجمع بين المريض والطبيب النفسي علي حده، ومن ثم يتم خفض عدد الجلسات من أجل إشراكهم في جلسات جماعية يتواجد فيها حالات مشابهه لهم من أجل توصيل فكرة الدعم النفسي حيث يشعروا أنهم ليسوا بمفردهم في هذا الاضطراب ولكن هناك العديد من الأفراد مثلهم هذه الجلسات الجماعية تكون بمثابة الدافع والمحفز لهم أن يكملوا خطط العلاج النفسي ومن ثم يبدءوا في جلسات التأهيل النفسي التي يتم خلالها تدريب المرضى علي كيفية مواجهة المجتمع وكافة المحيطين بهم.

ومن هنا نكون قد وصلنا إلي نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي قدمناه لكم من داخل المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية

المصادر

(مصدر رقم 1)

(مصدر رقم 2)

(مصدر رقم 3)

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.