أنواع الضغوط النفسية
من المعروف أن الضغوط النفسية تعتبر من الأمور التي تلازم الإنسان في حياته، ولكنها تختلف من شخص إلى أخر في درجة الضغط النفسي، والأسباب التي أدت إلى هذه الضغط، والمدة التي يظل فيها الإنسان يعاني من هذه الضغوط، وجميع أنواع الضغوطات النفسية لها تأثير على الإنسان، ولكن ليس تأثيراً سلبياً في كل الحالات، ومن أهم أنواع الضغط النفسي ما يلي:
● التوتر الحاد
وهو يعبر عن ردود الأفعال التي يتخذها الجسم بشكل فوري عندما يتعرض إلى المواقف الجديدة، والصعبة، مثل الحالة التي يشعر بها شخص عندما يهرب من حادث سيارة.
● التوتر الحاد العرض
من الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي التوتر الحاد العرض، وهو عبارة عن النوبات المتكررة من الضغط النفسي الحاد التي يعاني منها الأشخاص عندما يصابون بالقلق من الأمور التي من الممكن أن تحدث لهم بالمستقبل، يشعر هؤلاء المرضى بالحياة الفوضوية، وأنهم يمرون بالكثير من الأزمات المتنوعة، ويؤثر على صحتهم العقلية، والبدنية.
● التوتر المزمن
من الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي التوتر المزمن، وهو يعبر عن أعلى المستويات من التوتر، والتي تمتد مع الأشخاص لفترات طويلة جداً من الوقت، ويكون لها تأثير سلبي جداً على الصحة العامة للأشخاص، وخاصة على المدى البعيد، وتجعل الجسم معرضاً إلى الكثير من الأمراض، والتي من أهمها أمراض الأوعية الدموية، والقلب، وأمراض الجهاز المناعي، والتعرض إلى الشعور بالصداع، وارتفاع ضغط الدم الشديدة، اضطرابات النوم، بالإضافة إلى اضطرابات المعدة.
يؤكد الأطباء أن الضغوط النفسية لا يعتبر مرض أن لم تسبب إلى الأشخاص المصابين بهذه الضغوط أذى، فجميع الأشخاص يصابون بالضغوط النفسية خلال حياتهم، ولكن عندما تحدث الكثير من الاضطرابات التي تسبب الى الأذى النفسي، أو الجسدي للشخص، فهذا هو المرض، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الضغوطات النفسية ما يأتي:
● العمل في المهن الخطرة التي تسبب الكثير من القلق، والتركيز.
● الزواج الغير سعيد الذي يجعل الشخص يعاني في كافة الأوقات منه.
● التعرض إلى الحوادث الخطيرة، أو النجاة من هذه الحوادث.
● التعرض إلى الإجراءات الخاصة بالطلاق لفترات طويلة من الوقت.
● الأشخاص الذين يصابون بالأمراض المزمنة، والمستعصية.
● الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة جداً من الوقت تستغرق منهم المجهود، والضغط النفسي.
● المعاناة من المشاكل العائلية المتنوعة بشكل مستمر.
● العمل في وظيفة غير مرضية.
● تعرض الأفراد إلى بعض المواقف المهمة، والصعبة.
● عندما يستعد الشخص إلى الدخول في مقابله.
● بالإضافة إلى وجود بعض الأسباب الأخرى التي يكون لها الكثير من التأثيرات السلبية على الجسم، والتي تشكل الأخطار الكبيرة إذا تم ترك هذه الأسباب دون البحث عن الطرق الصحيحة، والحلول المناسبة لها.
أعراض الضغوط النفسية
تؤثر الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي على حياة الأشخاص، وعلى الجسم بالشكل العام، وتنعكس هذه الأعراض على الكثير من القدرات الجسمية، والحركية، والنفسية، وتقلل من الإنجازات، والتطورات التي يقوم بها الفرد في حياته اليومية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- يشعر المرضى بالاضطراب الشديد، وعدم قدرتهم على الوصول إلى حالات الاسترخاء، والهدوء، أو النوم العميق.
- يشعر الشخص بالتعب الشديد بشكل مستمر، ولا يكون لديه أي نوع من القدرات على أن يمارس الأنشطة اليومية التي يقوم بها.
- يتعرض الأشخاص إلى ألم شديد في الرأس.
- تكون هناك صعوبة كبيرة في التركيز، وإنجاز الأعمال التي يكلف بها الأشخاص الذين يعانون من الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي.
- الصعوبة الشديدة في النوم، والتعرض إلى الإرهاق الشديد، وعدم القدرة على الاسترخاء، والهدوء.
- يعاني الكثير من الأشخاص من الضغوطات النفسية، والمشاكل المتنوعة في عمليات الهضم.
- يحدث اضطرابات في الشهية، فنجد الشخص يعاني من اضطرابات الأكل، ويتعرض جسمه إلى الاضطرابات المتنوعة بالزيادة، أو النقصان في الوزن.
- عدم الشعور بالقيمة الذاتية للشخص بعدم الأهمية لنفسه أمام الأخرين، ولا يكون لديه أي فارق في وجوده في هذه الحياة، أو عدم وجوده في المجتمع بين الأخرين.
- يفقد الشخص ثقته في نفسه أمام نفسه، وأمام الآخرين.
- يفقد الشخص الرغبة الجنسية، ويصاب بالضعف الجنسي بشكل عام.
- يتعرض الأشخاص إلى العصبية الزائدة التي تسبب لهم الكثير من التوتر، والقلق.
طرق علاج الضغوط النفسية
لابد أن نتأكد في البداية من أن الشخص يعاني من الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي، حتى تبدأ في اتخاذ طرق العلاج، والتدابير، والإجراءات المناسبة، حتى نقلل من هذه الضغوط التي يشعر بها المريض، ومن أهم الاستراتيجيات التي يتم اتباعها في طرق لعلاج الضغط النفسي ما يأتي:
● ممارسة التمارين الرياضية بالشكل المنتظم، واليوم يكون له آثار إيجابية على نفسية المريض.
● ممارسة العديد من التمارين الخاصة بالاسترخاء، والتي من أهمها التنفس العميق، واليوغا، والتدليك، وغيرها من الأنشطة التي تقل من الضغوطات النفسية.
● لابد أن يحرص الأفراد على أن يحافظوا على روح الفكاهة، والمرح حتى لا يتعرضوا إلى هذه الضغوط.
● لابد أن يشغل الفرد بالتواجد مع الآخرين في المجتمع، مثل الأصدقاء، والعائلة، والأشخاص المقربين منه، ويمارس جميع الأنشطة المفضلة إليه مع هؤلاء الأشخاص، ويقضي الكثير من الأوقات مع الآخرين.
● لابد أن ينشغل الأشخاص بممارسة العديد من الهوايات النافعة، والمفيدة، مثل الرقص، أو الكتابة، والقراءة في جميع هذه الهوايات تكون طريقة من الطرق التي تعالج الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي.
● لابد أن يقلل الأفراد من مشاهدة التلفاز لفترة طويلة جداً من الوقت، لأنها يكون لها تأثير سلبي في أن تزيد شعور الشخص بالضغوطات النفسية.
● لابد من الحصول على الغذاء الصحي المتوازن، واتباع الأنماط الصحيحة من الأنماط الغذائية المتبعة، حتى يحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية التي تساعدها على الراحة التامة.
● تجنب تناول الكافيين، والذي يتواجد بكثرة في الكثير من المشروبات التي نعتمد عليها، مثل الشاي، أو القهوة بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى تجنب التدخين، لأن له آثار سلبية كبيرة جداً في إصابة الأشخاص الضغوط النفسية وتأثيرها السلبي.
● لابد أن نرجع إلى الأطباء المختصين، وطلب الاستشارة الطبية عندما نشعر بحالة من ضيق التنفس، والدوخة، والغثيان، لأن هذه الأعراض تدل على حدوث النوبات القلبية عندما يعاني الشخص من الضغوطات النفسية.
المصادر
لا يوجد تعليقات