وسواس الدقة والكمال، ما هي سمات اضطراب الشخصية الوسواسية، كيفية علاج اضطراب الشخصية الوسواسية

ملخص المقال

 اضطراب الشخصية الوسواسية أي الانتباه المفرط والتركيز نحو الكمالية، والانشغال بتفاصيل محور العمل أكثر من العمل نفسه، يتسم أصحاب هذه الشخصية بالجدية والرسمية التي تظهر الشخص بالتعصب وافتقاد المرونة، والانغلاق الفكري نتيجة التشبث باتجاه واحد من الأفكار معظمها تميل للصواب، وتجنب الوقوع في الفشل، وكثيرًا ما يحصل خلط بينها وبين اضطراب الوسواس القهري، ولكن من خلال هذا المقال يمكن التعرف على تفاصيل أكثر عن اضطراب الشخصية الوسواسية.

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

متلازمة الاحساس بالكمال في اضطراب الشخصية الوسواسية

يعد اضطراب الشخصية الوسواسية طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، والدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية والعقلية الخامس أنه اضطراب في الشخصية متأصل ذا مدى طويل بالحاجة للكمال في كل شيء، والحس التنظيمي والترتيب المبالغ فيه، والانضباط العقلي والشخصي الصارم، والشعور بالتحكم والسيطرة على كافة الأمور المحيطة به، ويتم ذلك ضمن شعور عام بالقلق المزمن ما لم يتم ما يريدونه، ويبالغ الشخص المصاب بالاضطراب في تقديراته الوظيفية للقيام بالأعمال على نحو دقيق، ما يعكس ذلك أن معاناة الشخص من الاضطراب تجعله أقل قدرة على التعايش بشكل مرن.
النزعة للكمال أو وسواس الدقة والكمال  تجعل المصاب بالاضطراب في وعي مفرط للأعمال التي يجب أن يقوم به، ويضع على نفسه نوع من الإلزام المبالغ، فيبدأ في عمل الخطط، وتقدير القانون والتعليمات، والحرص على تطبيقه، مما يوضح التعصب في نمط التفكير.

الجانب الخطير في اضطراب الشخصية الوسواسية

تقع الشخصية الوسواسية في عوائق كثيرة على الرغم من الحس الخارجي لها أن تكون على صواب إلا أن المبالغة تصلها إلى ناحية أخرى ليست مدركة أو متوقعة، فنجد أن الإفراط في كمالية الأشياء، وضبطها بضوابط معينة لا يحيد عنها، تجعله يواجه صعوبة في تحقيقها، وتنفيذها على الوجه المراد، ونتيجة مشاعر القلق والتردد يتأخر في بعض القرارات.
 وتضيع عليه بعض الفرص، ويحقق نجاحات بسيطة، على الرغم من تدقيقه وحذره، وحزمه في كافة الأمور.
 الناظر إلى ذوي اضطراب الشخصية الوسواسية يجد أنهم لديهم معاناة من أمور كثيرة غير قادرين على تحملها أو إيجاد الحلول لها، نتيجة نمطية التفكير، وصعوبة التنازل عن أفكار معطلة لا يدركها على هذا النحو، فهذا ما يجعله مفتقد للمرونة في حياته.
من الصعب توليه مهام تحتاج إلى تدقيق كبير أو تركيز؛ فقد يفقد القدرة على الانجاز. 
التحكم في الآخرين بشكل يجعلهم يتصرفون حسب أهوائه، ومنطقه، قد يجعل الحياة لا تبدو مسالمة، ولا مستقرة، فيكون الأفراد في العائلة مضغوطين، ويشعرون بالملل والضيق على نطاق واسع، إلا أنه على الوجه الآخر في حياته قد يحقق قدر من الاستقرار بالقدرة على ضبط الأمور، والإفراط في ذلك هو ما يضعه في مشكلة، فما يمكن أن يسبب الانزعاج هو النزوع نحو السيطرة والتحكم.
المشكلات الاجتماعية فتتسم العلاقات مع الأفراد في اضطراب الشخصية الوسواسية بالمحدودية، والافتقار في الاهتمام بمشاركة الوجدانيات مع الآخرين، نمط الحياة لديه يجعله في حدود وتكلف مبالغ، كما أنهم يفضلون الحدود الشخصية، وعدم مشاركة التفاصيل الحياتية مع الآخرين.  
يمكن أن يصابوا الأفراد في اضطراب الشخصية الوسواسية بسلوك قهري على المدى البعيد، كما أنهم يمكن أن يعانوا من مشاعر الاكتئاب والقلق بشكل مفرط، إلا أنهم قد يتصفون بالتغيير فلا يمكن الجزم بأنهم سيكونوا على متصل من الخطر.

حلول موجزة للتعامل مع ذوي اضطراب الشخصية الوسواسية

 الشخصية الوسواسية لها نقاط إيجابية كثيرة يمكن الاعتماد عليها في التعامل معها دون النظر إلى الصعوبات التي توجد لديها، فمن الممكن أن يتم التعامل معهم وفق الأمور التي تتعلق بالانضباط والقوانين فهم قادرين على تحقيق النجاح فيها، وتقديم الاستفادة للغير، ويمكن مساعدتهم على تقليل فكرة الكمال في الأمور من خلال طلب حد معين من الدقة، وليس المبالغة فيها فمن هنا يمكن إلحاق نتائج مرضية لبعض الأمور التي يقومون بها.

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.