اضطراب الشخصية شبه الفصامية والفصامية
يختلف اضطراب الشخصية شبه الفصامية عن الفصامية النمطية في أن الأول أقل حدة من الثانية، وأن اضطراب الشخصية الفصامية النوع يكون واقع في ارتباطات مع الشخصية الفصامية، ولكن هذا النوع من الشخصية لا تعاني من الهذيان، وإنما يمكن اعتمادها وصفًا على أنها تعاني من التفكير المشوه فقط، وبعيدة عن التصورات الإدراكية غير المنطقية أو الخيالية، إلا أن الشخص المصاب بالشخصية شبه الفصامية يكون مفرط في أحلام اليقظة.
اضطراب الشخصية الحدية والشخصية الفصامية
يمكن أن يتداخل الحدي مع الفصامي النوع من خلال عرض واحد وهو معاناة الحدي من الانفصال عن الواقع الذي يظهر في بالتصورات الخيالية، ونقص التركيز على المهمة، في حين يكون النمط الفصامي يعاني من تبديد للواقع بشكل أوسع، عن الحدي وعن شبه الفصامي.
كما أن هناك تداخل بين اضطراب الشخصية التجنبية والشخصية الفصامية والشبه الفصامية على أن التجنبية تعاني القلق الاجتماعي، ونقص المهارات الاجتماعية التي تعينها على تكوين علاقات اجتماعية مرضية، فهي لديها صعوبة في تكوين العلاقات العميقة التي تتصف بالحميمية، وهذا ما يمثل قدرًا من الشخصية الفصامية فهم ليس لديهم مهارات اجتماعية كافية لتكوين الصدقات؛ فلذلك لا يرغبون في العلاقات، ويفضلون الانعزال عن الآخرين، على عكس الشخصية التجنبية فمع قصورها اجتماعيًا إلا أنها راغبة في تكوين العلاقات، وتعاني الحرمان والحزن في بعده عن الآخرين.
مدى خطورة اضطراب الشخصية الفصامية النوع.
يعتبر اضطراب الشخصية الفصامية طيف بسيط من مرض انفصام الشخصية؛ ففي حالات متطورة من الشخصية الفصامية يمكن أن تتحول إلى الانفصام في الشخصية، ولكن ثبتت الدراسات أن على الرغم من الخلل المعرفي في اضطراب الشخصية الفصامية المتشابه مع مرض الفصام إلا أن يكون أخف ضررًا في الشخصية الفصامية عنه في مرض الفصام، وفي النهاية يمكننا القول أن الشخصية الفصامية يمكن أن تصاحب اضطرابات أخرى من الشخصية، ويمكن أن تعاني من القلق، والاكتئاب؛ لذلك يجب التوجه السريع للطبيب بمجرد الشعور بأعراض نفسية غريبة ومؤثرة على نمط الحياة اليومي.
لا يوجد تعليقات