الفودو اخطر انواع المخدرات

تركيز المواد الكيميائية في صناعة الفودو وخلطها مع النباتات الطبيعية، يجعل من الصعب حصر العلامات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن الفودو؛ بسبب أننا بصدد نوعين من المواد المخدرة يشتركوا جميعهم في إفراز تأثير معين، بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى لكل مادة على بمفردها، وعلى ذلك يمكن حصر العلامات التي تظهر على مدمن الفودو كالآتي:
 
·    اختلال التوازن: العلامة الأكثر وضوحًا على متعاطي الفودو؛ لأن المخدر يعمل على التركيز بالسيطرة على الجهاز العصبي المركزي لجسم الإنسان، وهذا بسبب احتواء مخدر الفودو على مجموعة من المواد الكيميائية منها مادة الأتروبين، والتي تُعرف بتأثيرها على الجهاز العصبي، وإذا كان المدمن يعاني من الحساسية للمواد الكيميائية المُكونة للفودو؛ فإنه يظهر عليه أعراض من تورم الوجه، والشفاتين.
 
·    اضطراب في الجهاز التنفسي؛ فيكون لدى الشخص كحة، والمعاناة من الاحتقان، بسبب نقص السوائل المخاطية، واللعاب، وسوائل مجرى الهواء التنفسي، ويبدو المدمن على الفودو بصوت خشن عريض.

·    اتساع حدقة العين، الهلاوس السمعية والبصرية: تعتبر الهلاوس من العلامات التابعة لمدمن الفودو بعد انتهاء مدة الجرعة المتعاطاه من مخدر الفودو.

·    اضطراب في الجهاز الهضمي؛ فيكون المدمن بين حالة الامساك والاسهال، وتقلصات المعدة نتيجة مادة الأتروبين، ومادة الهيوسين، ومادة الهيوسيامين.

 تستهدف المواد المخدرة التحكم في جميع المستقبلات الحسية في المخ، وكل نوع من أنواع المخدرات يختلف في تأثيره وتغييره لوظائف عمل المخ عن الآخر، وقد يختلف تأثير المادة المخدرة نفسها من شخص لآخر؛ فهناك بعض الأشخاص يكون تأثير المخدر عليهم أقوى من شخص آخر، وهناك من الأشخاص قد يحتاجوا إلى أكثر من جرعة حتى يشعروا بالتأثير الفعال للمادة المخدرة، بل يصل الأمر إلى أنه يختلف التأثير بناءً على اختلاف التصنيع من تاجر لآخر، ومن مصنع لآخر؛ بسبب مجهولية المواد الكيميائية التي يتم صناعة الفودو منها؛ فليس كل مصنع للفودو يتبع في صناعته نفس المواد الكيميائية أو النباتات الطبيعية لها تأثير الحشيش أو الماريجوانا.

والفودو يؤثر على جانبين في الإنسان مهمان وهما الدماغ والجهاز العصبي؛ فالتأثير على الجهاز العصبي يكون باتصاف الشخص المدمن على الفودو بالتكاسل والتملل نتيجة ارتخاء العضلات، أما تأثير الفودو على المخ خلال فترة تعاطي المخدر؛ فإن الفودو يعمل على زيادة إفراز هرمونات المخ بتأثير المواد الكيميائية والنباتات العشبية الطبيعية الداخلة في التكوين؛ مما يجعل من الفودو تأثير مرتفع وقوي على المخ من أي مخدر آخر، وعلى المدى البعيد من التعاطي يُصبح هناك تلف في خلايا المخ، والمراكز الحسية، ويُصاب المدمن بخلل في التركيز، والتذكر، نتيجة استهلاك المخ إفراز هرمونات بكميات كبيرة تفوق قدرة المخ دون الاعتماد على المخدر، ويعاني المدمن فيما بعد بالهلاوس، وقد يُصاب بعض المدمنين بالجلطات الدماغية؛ بسبب شدة تأثير المواد الكيميائية تكون أكبر من قدرة وتحمل استيعاب دماغ المدمن لها.

بناءً على ما سبق يمكن القول أن تأثير الفودو على الدماغ يكون من خلال التأثير الوقتي؛ عندما يتم تناول الجرعة بالاحساس بالنشوة من المخدر، والتخدير الذي يظهر الشخص بالتلبد واللا مبالاة، والتأثير الآخر هو التأثير الجانبي بعد الإدمان على المخدر؛ حيث تظهر المخاطر على مخ الإنسان من الاعتلال الذهني، نتيجة تلف الخلايا العقلية.       
 

 التحدث عن الأضرار التي يخلفها الإدمان على المواد المخدرة المُصنعة على سبيل الحصر لا يفي بالغرض؛ لأن هذه المواد تتميز بمخاطر من حيث طبيعتها في دخولها مع مواد كيميائية علاجية أخرى، تستهدف العلاج لمرض ما، وهناك تحذيرات من الافراط في تناولها دون إشراف طبيب، ويقدمها الطبيب بتدرج معين يُناسب الحالة المرضية التي يتابعها؛ بسبب الخوف من تأثيرها السلبي على الإنسان.

وإذا نظرنا إلى الأضرار الناتجة من الإدمان على الفودو؛ فيمكن القول إجمالًا أنه لا شك في تفاقمها السريع على صحة الإنسان، بسبب تركيز المواد الكيميائية والنباتات المكونة للفودو بنسب غير ضامنة سلامة الإنسان أو كان هناك حرص من المصنعين للفودو بتقليل نسب تركيب المواد مع بعض، بحيث لا تُسبب أضرار كبيرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.
وبناءً عليه يمكن توضيح الأضرار التي قد يُعاني منها المدمن على الفودو أنها مختلفة من شخص مدمن لآخر، وهذا على حسب طبيعة كل شخص، وصحته، والتغيرات التي يُحدثها المخدر في جسمه عمومًا.
 
أضرار الفودو الجسدية:

·    يؤثر إدمان الفودو على مخ الإنسان؛ وهذا نتيجة تفاعل المواد مع بعضها البعض، وهو يفوق تأثير الحشيش، لهذا من المحتمل يتعرض مدمن الفودو إلى الجلطات، وتلف الخلايا؛ حيث يؤثر بدرجة كبيرة على طبيعة عمل الهرمونات؛ مما يؤدي إلى تغيير وظيفتها، ويُصبح الجسم غير قادر على الاعتماد عليها بقدر الاعتماد على المخدر.

·    يضرُ إدمان الفودو الجهاز العصبي؛ فالمادة المخدرة تهدف إلى وصول المدمن لحالة من الاسترخاء، الذي يوضح تثبيط عمل الجهاز العصبي من خلال الموصلات العصبية التي تعمل على تقليل الاحساس بالألم، وانبعاث الشعور بالراحة؛ فالخلل يحدث في شكل الشعور بعدم الثبات والتوازن، نتيجة التخدير المكثف للجهاز العصبي بتكرار.

·    حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي؛ نظرًا لأن الفودو يتم تناوله عن طريق التدخين بتركيز هذه المواد؛ فيعمل على انخفاض نسبة السوائل من اللعاب وغيرها في الجهاز التنفسي؛ مما يؤدي إلى تغييرات كثيرة في الصوت، وشدة السعال، والاحتقان، وقد يصل الأمر إلى مشاكل بالرئة من الجلطات أو الذبحة الصدرية.
 
·    اضطرابات الجهاز الهضمي، التي تتمثل في الامساك والاسهال، والقيء؛ فالمواد الكيميائية المصنوع منها الفودو طبيعة عملها مختلفة عن بعض؛ مما يؤدي إلى الاضطراب في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى القصور في وظائف الكلى والكبد. 

·    قد يُصاب المدمن على الفودو بالتسمم.

·    فقدان الشهية يؤدي إلى الضعف العام للمدمن، وتضرر الدورة الدموية؛ مما يؤثر على وظيفة عمل الأعضاء، وحدوث خلل في ضغط الدم، ويكون في حالة تدهور صحي كامل.

أضرار الفودو النفسية:

·    من الأضرار النفسية للإدمان على الفودو أن مدمنيه يكون لديهم تقلبات مزاجية حادة؛ يُحدث اضطراب في الجانب الانفعالي يفوق حاجة المدمن للجرعة المعتاد عليها؛ لأن الأمر يوضح أن المدمن بعد التوقف عن تعاطي الفود يكون بحاجة لعلاج الخلل الذي حدث في وظائف هرمونات المخ.

·    الشعور باللامبالاة التي يصل الأمر إلى أن المدمن على الفودو غير آمل في نفسه التعافي من الإدمان على المخدرات؛ وذلك بسبب أن التأثير الشديد من إدمان على الفودو على صحة الإنسان الجسدية والنفسية؛ فمع تعاطيه يشعر كثيرًا المدمن بالأزمات الصحية قد يتنبأ منها أنه معرض للموت.

·    الهلاوس السمعية والبصرية؛ مما يعقب الإدمان على الفودو هو أنه المدمن يرى أشياء ويسمع أشياء أخرى غير مطابقة للواقع، وقد يشعر المريض بالاسترخاء والسعادة مع هذه الهلاوس، ويُرجع ذلك إلى الخلل الذي يحدث في المخ من تعاطي الفودو؛ لأنه يعمل على تغييب العقل، ووجه الاستمتاع بالهلاوس أنها تعد واحدة من أهم الأسباب الدافعة للإدمان على المخدرات التي تروج لفكرة الخيال الخرافي، وتجريب فكرة الدخول للعالم الآخر بغرض الاستمتاع، ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع؛ فالكثير من الأفراد المدمنين هم من أصحاب ضغوط ومشاكل يهربون منها إلى واقع آخر، ومنهم من هم من المراهقين؛ وهذه فئة تلجأ للمخدرات بدافع التقليد وحب الاستطلاع. 

 الفودو بتركيب المواد الكيميائية هو في الأصل هادف للاستخدام الحيواني، وليس الإنسان، وما حدث هو التطاول من الإنسان على أشياء مثل ذلك بغرض الحصول على الاحساس بالسعادة، والتغيب، عن اعتقادات أنها مماثلة للسعادة؛ وهذا وهم؛ لأن هذه المواد تضغط على طبيعية عمل الجسم وتُغيره بتأثيرات مُضاعفة بكونها مواد مخدرة، الافراط فيها يؤدي للإدمان عليها، ويُعد الفودو اخطر انواع المخدرات؛ أكثر تأثيرًا يكون على العقل، وتعمل على تحفيز هرمونات العقل.

والأعراض الانسحابية من التوقف عن الإدمان على مخدر الفودو تبدأ في الظهور، ويبدأ المدمن في المعاناة منها، وجدير بالذكر  أن نوضح أن الأعراض الانسحابية من الإدمان على الفودو تعتبر من أقوى الأعراض الانسحابية للإدمان على مخدر ما؛ وذلك بسبب بطبيعة المواد المصنوع منها الفودو، كما أن يرجع الأمر أكثر شدة بسب على حسب استجابة جسم المدمن لمضاعفات المخدر، وعمره، وعاداته فيما قبل، وتوضح اخطر أعراض انسحاب الفودو كما يلي:

·    تفاقم الشعور بالتعب الجسدي؛ فتبدأ أعراض الانسحاب الجسدية على أكثر من شكل من المشاكل في الجهاز الهضمي، ومشاكل الجهاز التنفسي، والآلام في العظام والمفاصل؛ نتيجة تأثير الفودو على الجهاز العصبي.
·    الرغبة الشديدة لتعاطي جرعة فودو، بسبب صعوبة قدرة المدمن على تحمل انسحاب المخدر من الجسم.
·    مشاعر القلق والتوتر.
·    ضعف الذاكرة.
·    الصداع المزمن.  
·    المرور بعدم انتظام ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم.