كيف أعرف مدمن ومتعاطي الهيروين ، مدة خروج الهيروين من الجسم، مراحل علاج تعاطي الهيروين

ملخص المقال

تعتبر اعراض تعاطي الهيروين حاسمة للتعرف على مدمن الهيروين؛ لأن الهيروين يعد من أخطر أنواع المخدرات في التأثير على الجسم من حيث البحث عن الانتشاء كغرض الإدمان عليه، وهو مسكن قوي كان يتم استخدامه في المجال الطبي إلى أن تم حظره لخطورته، بالإضافة لأضراره على المدمن التي تصل دون شك لبعضهم لحالة الموت المفاجئ، ومن خلال الأعراض يستطيع المقربين للمدمن مساعدته في طلب العلاج من الإدمان على الهيروين، في صدد هذا سنتناول جوانب مهمة في الإدمان على الهيروين مثل كيف يمكن التعرف على مدمن الهيروين، ماذا يفعل الهيرون وتأثيره على المخ،  ومدة خروجه من الجسم، ومراحل علاجه.
 

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

مدة خروج الهيروين من الجسم

 يظل التساؤل عن خروج المواد المخدرة ذا محور مهم في حياة المدمنين على المخدرات أو المحيطين به لأسباب التعافي أو لأغراض أخرى يُريدها السائل، بالإضافة إلى أن الهيروين من أخطر المواد المخدرة التي يدمن عليها الشباب، والحاجة لمعرفة مدة خروج الهيروين من الجسم تعتبر رادعة للتوقف عن التعاطي، وملاحقة الأضرار التي يُسببها الإدمان على الهيروين، ولعل أكبر ما يروع معظم الفئات الدمنة وغيرهم هو تأثير الهيروين على المخ.

 فالمدمن حقيقةً يقع فريسة الإدمان في وقت أقصر مما يتصور، ولعله في أول تعاطي جرعة يعتبرها على سبيل التجريب ثم القدرة على التحكم وعدم التكرار، ولكن الواقع يرصد غير ذلك، فكل المآسي التي يُرمى فيها الشباب توضح أنه لا بد أن يكون هناك بحث عن تفهم طبيعة عمل الهيروين بالجسم، والوقت الذي يستغرقه في الخروج منه، ثم البحث عن طريق العلاج؛ لأنه يجب على المدمن حتمًا التوقف عن حرق نفسه، وبعض المدمنين يتساءلون من أجل التفكر في طريق العلاج، والبعض يتردد بسبب الخوف من فترة انسحاب المخدر من الجسم، وما يحدث في هذه المرحلة من صعوبات تواجه المدمن، والكثير من المدمنين على الهيروين يهابون هذه المرحلة. 

وتحديد مدة خروج الهيروين من الجسم لا يأتي اعتباطًا؛ فالسائل يفهم أن هذا الأمر له اعتبارات كثيرة يمكن توضيحها لاحقًا، كما أنه من ضمن هذه الاعتبارات أن تحديد مدة خروج الهيروين من الجسم بمدة بقائه بأكثر من مكان سواء كان في الدم أو البول أو الشعر، ومن المعروف أن الهيروين مادة مخدرة شديد التأثير على الجسم؛ فيبقى الهيروين في الدم مدة لا تقل عن 12 ساعة، ومدة بقائه في البول تظل مدة من أربعة لسبعة أيام، أما عن مدة بقائه في الدم فيظل مدة لا تقل عن ثلاثة شهور.

بناءً على ما سبق تحديد مدة خورج الهيروين من الجسم تتوقف على حسب طبيعة المكان الذي يبقى فيه، كما أن المدمن يحتاج إلى الفحص السليم عن نسبة الهيروين في جسمه، وحسم أمر التعافي، ولا يكتفي بجمع معلومات عن هذا الأمر من أماكن وأشخاص غير متخصصين، بهدف تحصيل معلومة لا غير، كما أن خروج الهيروين من الجسم يتحدد بأسس معينة لا يختلف عليها أحد، يمكن توضيحها كما يلي:

-    الفئة العمرية: يختلف كبار السن عن الشباب المدمنين على الهيروين في مدة خروجه من الجسم منذ أخر مرة تم التوقف عن تناول الهيروين فيها، وهذا يرجع إلى أن الحالة العمرية متوقفة على الحالة الصحية لا شك؛ فالبنيان الجسدي للشاب وصحته تساعداه على سرعة خروج المخدر من الجسم، وكبار السن ذو الأمراض يختلفوا عن غيرهم ممن ليس بهم أمراض، كما أن القوية البدنية نفسها تختلف من شاب إلى آخر، مثل عامل زيادة الوزن بينهم، وفي المطلق بين جميع الفئات المدمنة على الهيروين.
-    القدرة على المقامة: تحددها بالدرجة الأولى الإرادة والعزم على العلاج.
-    الجرعة المتناولة: الجرعة من الإدمان على الهيروين ليست متطابقة لكل المدمنين عليه؛ لعل عامل الجرعة يعد من أهم العوامل الحاسمة في تحديد مدة خروج الهيروين من الجسم؛ فكل مدمن له جرعات معينة تحدد درجة اعتماده، وتختلف من مدمن لأخر.
-    التحمل على الهيروين: لا شك يؤثر على مدة خروج الهيروين من الجسم حينما يكون المدمن وصل لدرجة التحمل على المخدر؛ فيبدأ يبحث عن مواد مخدرة أخرى يتناولها بجانب الهيروين، وهذا عامل خطير لا يُغفل في عند طلب العلاج من الإدمان على الهيروين.
-    نقاء المادة المخدرة: يعتبر الهيروين من المواد التي يُسهل  التلاعب بها؛ لأنه بودرة ويمكن أن يتم خلطها بمواد أخرى، وعلى الرغم من الأضرار الناجمة عن ذلك إلا أن تعاطي الهيروين نفسه كمادة مخدرة بدون شوائب يجعل مدة التخلص منه في الجسم أطول.

مراحل علاج تعاطي الهيروين

الغالب في الإدمان على المخدرات عمومًا والإدمان على الهيروين أن معظم المدمنين من فئة الشباب والمراهقين وهم رابطة المجتمع ووقوده، ويُدرك إحصائيًا أن انتشار إدمان الهيروين على نطاق واسع بين الشباب، وأن هناك طاقات معطلة كبيرة بسبب الوقوع في الإدمان على الهيروين، وخطر الهيروين يكمن في ما يحدثه من تدهور كبير في حياة الشخص المدمن عليه صحيًا، ونفسيًا، واجتماعيًا، وإنه لا يُغفل على الجميع أن عدد لا يُستهان به من الشباب فقد حياته بجرعة زائدة من الهيروين، بعد الافراط في الإدمان عليه للوصول لمرحلة التحمل؛ فيلقي الشاب من هؤلاء نفسه في الهلاك تحت تأثير الحاجة الملحة لجرعة كافية؛ وهذا ما يكمن وراء الإدمان على الهيروين أنه يجعل المدمن عليه غير واعي لتصرفاته، التي من شأنها أن تُهلكه.
 
وبناءً على ما سبق يبقى من الضروري على المدمن أن يسلك طريق العلاج من الإدمان على الهيروين، دون التشكيك في اتباع هذا الطريق، ولكي يتمكن المدمن من الوصول للتعافي فعليه أن يطلب العلاج من مؤسسة متخصصة لعلاج الإدمان مثل المركز لطبي لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي؛ يعد هذا من ضمن المراكز المتخصصة التي تحرص على مساعدة المدمن على تفاديه من توغله في الإدمان على الهيروين، كما أن المكان المتخصص يُعين المدمن على مواجهة أكبر وأصعب مرحلة في العلاج وهي مرحلة انسحاب المخدر من الجسم، وتُعرف بسحب المخدر من الجسم، وهي ممن لا يطيقه المدمن التعامل معه؛ لأنه يكون في حاجة إلى دعم طبي.
-    ومن هنا يمكن توضيح مراحل علاج الإدمان من الهيروين كما يلي:

المرحلة الأولى: تعتبر مرحلة أوليه في طريق العلاج من الإدمان على الهيروين؛ حيث يكون فيها خطوات كثيرة كلها تعد بمثابة الخطوة الأولى في طريق العلاج، فيها يحسم المدمن قرار العلاج، وبها يتم عمل فحص شامل للمدمن من كل الجوانب، والتأكد من قراره وإرادته للعلاج، والتعرف على شخصية المدمن حتى يتمكن المعالجون من وضع برنامج علاجي مناسب له، والتأكد على المدمن من أن يكون اتباع خطوات البرنامج العلاجي.

المرحلة الثانية: وهي مرحلة التدخل الطبي؛ يتم بها التوقف عن تناول المخدر، ثم بدء سحب المخدر من الجسم، وتبدأ المدمن التعامل مع أعراض انسحاب المخدر من جسمه، وتظهر بمجموعة من الأعراض الجسمية والنفسية، تتصف جميعها بآلام شديدة، يتم خلالها التدخل الدوائي لتقليل متاعب الأعراض، وتعتبر المقاومة الدوائية سبيل نجاة للمدمن الذي يريد التخلص من الإدمان دون التعرض للألم، وفي هذه المرحلة لا بد من الضبط الشديد لخطوات البرنامج مع المدمن، وشد الرقابة عليه، فقد تراود المدمن أفكار للتوقف والهرب أو الخروج لتناول جرعة والرجوع لتكملة العلاج؛ فيحدث ذلك محاولة لمقاومة الألم والتخلص منه في اعتقاده، أو تخفيفه، ويعتبر ذلك خطر يُهدد نجاح البرنامج وتعافي المدمن، وتم رصد كثير من الحالات على هذا الحال، فلا بد من التمكين من كافة الأمور الخاصة بخطوات البرنامج.

المرحلة الثالثة: ويتم بها التدخل بالعلاج النفسي، في هذه المرحلة يحتاج المدمن إلى تأكيد عزيمته في العلاج، وتقديم الدعم النفسي؛ لأنه بعد التخلص من أثر المخدر في جسمه يحدث له استبصار لما كان فيه، مما يُسهم بشعوره بالخزى والعار، والضياع، ويكون دور المعالج النفسي تحسين صورته عن نفسه، والسماح له بالكلام كنوع من التنفيس عن مشاعره؛ مما يُيسر في طريق العلاج، ويتم العلاج النفسي بجلسات مفردة أو جلسات جماعية.

المرحلة الرابعة: التدخل بالعلاج المعرفي السلوكي، ففي هذه المرحلة يتم التواصل مع المدمن في تصحيح الأفكار الخاطئة التي جلبها من جماعات الإدمان على الهيروين، وهذا ما يُعرف التأهيل المعرفي، يليه التأهيل السلوكي، ويتم خلاله اكساب المدمن في طريق التعافي بمهارات كثيرة تساعده للتعامل مع المجتمع بعد تحقيق التعافي، وأخرى تعينه في حل المشكلات التي تواجهه، بدلًا من الهروب منها بطرق التي من بينها وأخطرها الإدمان على المخدرات بغرض التغييب ونسيانها، كما أنه يبدأ في اكتساب عادت صحية جديدة تصقل شخصيته وصحته مثل الدخول في برنامج غذائي صحي يُساعده على تقوية جسده عن ما هُدِّر وقت الإدمان، وبرنامج رياضي، يساعده على الحفاظ على صحته ونفسيته.

المرحلة الخامسة: المتابعة: يصل الشخص إلى التعافي بعد ما كان مدمن، وهنا يمكن الاطمئنان عليه والسماح له بالخروج للتعايش الاجتماعي السليم، ولن يظل في متابعة بينه وبين المركز أو المستشفى المختصة بعلاجه، للتأكد من حسن سيره خلال مدة لا تقل عن ستة شهر, لتفادي التعرض للانتكاسة، وإن حصل ذلك يكون متوفر تواصل بين المتعافي والمركز حتى يتم إلحاق ما خطر الانتكاسة والامتداد فيها.             

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.