تعرف علي سمات شخصية مريض الفصام
تعرف علي سمات شخصية مريض الفصام
مريض الفصام تتسم شخصيته بكم هائل من السمات ولعل أهمها أنه يكون مشتت للغاية نتيجة التشوه الفكري الذي ينتابه، فضلاً عن أن شخصيته يشوبها الكثير من الانتقاضات والتشوهات سواء الادراكية أو العاطفية أو اللغوية ومن الوارد أن تجمع شخصيته بين كل تلك السمات مجتمعة أو منفردة، فتتصف شخصيته بشكل دائم بأنها غير متزنة وربما هذا يفسر لنا آراء المحيطين به كونه شخصية مجنونه أو معتوه، ولكن بالطبع هو غير ذلك.
تعرف علي أشد أنواع الفصام
يؤكد لنا هنا أحد المعالجين النفسيين في المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية أن مرض الفصام له العديد من الأنواع، ولكن كيف لنا أن نميز بين تلك الأنواع ؟ أكد لنا الطبيب النفسي أن التميز بين تلك الأنواع يكون علي أساس مجمل الأعراض التي تظهر علي المريض، والان هيا بنا نتعرف علي أشهر تلك الأنواع وأشدها من حيث درجة خطورتها :
- الفصام الجمودي : هو أحد أشد أنواع الفصام خطورة حيث لا يميل الفرد فيه إلي التحرك بأي شكل بل يتخذ أنماط محددة تستهويه ويظل متمسك بها سلوكياً، وتظهر عليه حركات تبدو لا إرادية سواء في الوجه أو الكتف أو اليدين، فضلاً عن كون الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الفصام نجده فاقد للشهية بشكل تام مما يدفعه لحالة من الإعياء الشديد نتيجة نقص التغذية، فضلاً عن كونه يكون لديه ميل بشكل كامل لإيذاء نفسه بشتى الطرق والرغبة في التخلص من حياته فكرة تسيطر علي تفكيره بشكل دائم.
- فصام بارانويدي : وفي هذا النوع من الفصام نجد أن هناك مجموعة كبيرة من الأعراض تسيطر علي المريض حيث تحتل الهلاوس السمعية والبصرية جزأ كبير من حياته، فضلاً عن الضلالات الفكرية التي تسيطر علي تفكيره والتي تتمثل في تخيلاته بأن كافة المحيطين به يراقبونه بشكل دائم ويضعونه تحت أنظارهم بشكل مستمر.
ما هي أسباب مرض الفصام ؟
من أكثر التساؤلات التي نجدها مثارة من قبل العديد من متابعينا هو ذاك السؤال المتعلق بماهية الأسباب التي تكمن خلف مرض الفصام، ولقد وجهنا هذا السؤال من جانبنا لأحد الأطباء النفسيين في المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية والصحة النفسية، والذي أكد من جانبه أن السبب الرئيسي لمرض الفصام لا يزال مجهولاً ولكن هناك مجموعة من الاجتهادات العلمية التي يشار إليها في هذا الصدد وهي تتضمن ما يلي :
الأسباب الوراثية : أحد أهم الأسباب التي يشار إليها فور ذكر مرض الفصام حيث أكدت العديد من الدراسات العلمية التي تناولت الجينات الوراثية وعلم الوراثة أن مرض الفصام أحد أشهر الأمراض التي تنتقل من الآباء إلي الأبناء عبر الجينات الوراثية.
الأسباب الكيميائية : ويقصد بها هنا تلك العوامل التي ترتبط بكيمياء المخ والتي تؤثر بشكل مباشر علي الإصابة بهذا المرض، حيث يظهر هنا دور الناقلات العصبية والمواد الكيميائية مثل الدوبامين، حيث أكدت العديد من الدراسات العلمية أن مرض الفصام يعتبر مرض تصاب به الدماغ في المقام الأول.
ما هي مدة علاج مرض الفصام ؟
دعونا قبل أن نجيب علي هذا التساؤل نستعرض معاً أخطر الآثار السلبية التي تبدأ في الظهور علي مريض الفصام هذا في حالة عدم أخذ خطوات فعلية في سبيل علاج المريض، حيث أكد لنا أحد المعالجين النفسيين في المركز الطبي للصحة النفسية أن هذه المضاعفات والآثار السلبية تتمثل في ما يلي :
- التعرض لمشاكل وأمراض عضوية خطيرة كالإصابة بمرض القلب والسكري وغيرها من الأمراض العضوية التي تكون خطط علاجها ذات صعوبة.
- سيطرة فكرة الانتحار عليه بشكل متزايد من حين لآخر، حيث يبدأ الأمر بسيط ولكنه يأخذ في التزايد في حالة إهمال علاج المريض.
- عدم القدرة علي العمل مهما كان العمل بسيط، حيث تتهاوى قدرته أمام القيام بأي عمل، ولا شك أن توقفه عن العمل يحول بينه وبين أن يعيش مستوى مادي يكفل له احتياجاته ومن هنا يحدث التشرد والضياع للحالة.
- التوجه للإدمان سواء مخدرات أو كحوليات، حيث يحاول هنا المريض أن يهرب من تلك الأعراض التي تسيطر علي حواسه من ناحية وتفكيره من ناحية أخرى.
- ظهور العديد من الاضطرابات الثانوية التي تلازم المرض الرئيسي كالقلق والخوف فضلاً عن اضطرابات النوم.
وبعد أن استعرضنا معكم أهم المضاعفات والآثار السلبية التي تنجم عن إهمال علاج المريض والتخاذل في خطته العلاجية وما يترتب عليها، دعونا نتناول خطوات العلاج التي يتبعها المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية، ولكن دعونا نؤكد علي أمر هام للغاية آلا وهو أن كلما كان التشخيص مبكراً كلما أسهم ذلك في الحد من أعراض مرض الفصام وأمكن السيطرة عليه بشكل كبير، والآن
خطوات الخطة العلاجية والتي تتمثل في الخطوات التالية :
-
العمل علي تحديد درجة ونوع الفصام الذي يعاني منه المريض في المقام الأول ومن ثم وضع الخطة العلاجية في ضوء ذلك والقيام بوصف مجموعات دوائية مضادة للذهان تكون تحت إشراف أطباء نفسيين متخصصين في العلاج النفسي، وذلك للحد الفوري من تفاقم الأعراض الظاهرية للاضطرابات الثانوية التي تصاحب مرض الفصام.
-
العلاج النفسي والسلوكي والذي يتم تحت إشراف معالجين نفسيين وأخصائيين في الصحة النفسية حيث يمنحوا المريض مجموعة من الآليات الفكرية التي تحدث تغير في الضلالات الفكرية التي كانت تسيطر عليه ليحل محلها أفكار منطقية.
المصادر
لا يوجد تعليقات