علامات قاطعة تتعرف بها على متعاطي البودرة ....... ما هي؟

البودرة هو الاسم الذي يُطلق على كل من مخدِر الهيروين والكوكايين، حيث يتم توافرهم على الأغلب في صورة مسحوق أبيض اللون، ويُستخرج الكوكايين من أوراق نبات الكوكا، ويُستخدم في المجال الطبي في أضيق نطاق كمخدر في بعض العمليات الجراحية ويحذر استخدامه لأي غرض آخر نظراً لخواصه الإدمانية، أما الهيروين فهو من المواد الأفيونية وهو من مشتقات مخدِر المورفين وهو من أصل نباتي وقد يُستخدم لأغراض طبية أيضاً، وقد يتوافر على هيئة بودرة بيضاء أو بنية اللون، بعض تجار المخدرات يقومون بإضافة مواد أخرى للبودرة؛ حتى يتسنى لهم بيع المزيد، فيتغير بذلك طعم الهيروين والكوكايين، لكن قد تبقى لهم رائحة مميزة. 
 

تتنوع طرق تعاطي الهيروين والكوكايين، ولكل طريقة أضرارها الجسيمة، ومن تلك الطرق:

• إذابة البودرة في ماء مقطر أو القطرة المستخدمة للعين ثم تعبئة السائل في حقنة، ثم أخذها في أحد أوردة اليدين، وتعتبر تلك الطريقة من أخطر طرق تعاطي البودرة؛ حيث أن المادة المخدِرة سواء الهيروين أو الكوكايين تدخل مباشرة إلى مجرى الدم أسرع من أي طريقة أخرى للمتعاطي، ومن الممكن أن تسبب الموت فوراً إذا كانت الجرعة زائدة عن الحد. 
• وقد يقوم مدمن البودرة بخلطها مع تبغ السجائر ثم تدخينها، فيتضاعف بذلك ضرر التدخين. 
• والبعض يقوم بشمها و استنشاقها عن طريق الأنف. 

لاتخاذ خطوة علاج ادمان البودرة تظهر على متعاطي البودرة عدة أعراض تكون بمثابة المنبه أو ناقوس الخطر الذي يخبر من حوله بأن هناك أمر خطير يحدث مع هذا الشخص ويهدد حياته ولا بد من التدخل في أسرع وقت قبل أن تتفاقم الأمور؛ لذلك من الضروري معرفة تلك الأعراض التي تشمل:

• قد تلاحظ وجود احمرار في عيني المدمن  في معظم الأوقات مع ضيق في حدقة العين. 
• سيلان في الأنف ورشح مستمر كما لو كان يعاني من أعراض إنفلونزا، يصاحبه ضعف في حاسة الشم، وقد يتطور الأمر إلى حدوث نزيف من الأنف. 
• حدوث فقدان مفاجئ في الوزن وتغير ملحوظ في المظهر. 
• الخمول وفقدان الرغبة في ممارسة أي نشاطات حياتية.
• ومن الأمور الممكن ملاحظتها بسهولة على المتعاطي هي وجود علامات مكان أخذ حقن المخدر في أوردة اليدين. 
• يميل متعاطي البودرة إلى الإسرار بأفعاله والعزلة بعيداً عن الناس مع تبديد أمواله في وقت قصير.

تأثير الهيروين على الدماغ وكذلك الكوكايين على الجهاز العصبي المركزي يبدو واضحاً لكل متعاطي البودرة، ومن تلك الأضرار:

• تؤثر البودرة تأثير مباشر في صحة الدماغ، حيث يحدث تغيير ملحوظ في الوظائف الفسيولوجية للمخ، ويتأثر التوازن الهرموني والرسائل والإشارات العصبية من وإلى المخ وقد لا تعود إلى طبيعتها من قبل. 
• تتأثر قدرة المتعاطي على اتخاذ القرارات والتفكير السليم، كما يصعب عليه تحمل المواقف الضاغطة عصبياً. 
• يصبح مدمن البودرة أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة وفيروس سي؛ لإمكانية تعاطي البودرة عن طريق الحقن الوريدية التي يمكن استخدامها مع أكثر من مدمن وهي من أشهر وسائل انتشار وانتقال مرض الإيدز، بالإضافة إلى فيروس بي وسي. 
•  من الممكن إصابة المتعاطي  عن طريق الاستنشاق بثقب في التجويف الأنفي وحدوث التهاب مزمن ونزيف من الجيوب الأنفية، وفقدان حاسة الشم. 
• يزداد خطر إصابة مدمن البودرة عن طريق تدخينها مع تبغ السجائر بالتهابات رئوية حادة ومزمنة بالإضافة إلى سرطان الرئة.
• ارتفاع خطر الإصابة بجلطات ونوبات قلبية متكررة قد تؤدي إلى الوفاة. 
• ضيق وبطء في العملية التنفسية، وقد يصل إلى فشل تنفسي تام. 
• قد يصاب مدمن البودرة بعدوى جلدية وظهور تجمعات صديدية، ومن الممكن أن يحدث تسمم بالدم نتيجة حقن البودرة المذابة.

تعرف على حقيقة علاج ادمان البودرة في البيت من هنا

الطريقة الوحيدة لعلاج إدمان البودرة هي الإقلاع عن الاستمرار في تعاطيها، ثم الالتزام ببرنامج علاج من الإدمان في أحد مراكز الطب النفسي وعلاج الإدمان مثل المركز الطبي للطب النفسي وعلاج الادمان ، حيث يتم علاج متعاطي البودرة بعدة خطوات شاملة العلاج النفسي والجسدي كما يلي :

• يبدأ المدمن رحلته في العلاج من إدمان البودرة بعمل فحوصات طبية شاملة على جميع وظائف الجسم للتأكد من مدى الأضرار التي سببها إدمان البودرة وبالتالي وضع البرنامج العلاجي المناسب للمرحلة التي وصل إليها المدمن. 
• و تبدأ بعد ذلك مرحلة سحب السموم من الجسم واتباع نظام يسمى الديتوكس لتنقية الدم من أضرار المخدرات، مع معالجة أعراض انسحاب المخدر من الجسم باستخدام بعض الأدوية لتقليل حدة الآلام الناجمة عنها. 
• ثم تأتي مرحلة العلاج النفسي والسلوكي للمدمن، للتخلص من الآثار النفسية السيئة التي أحدثتها فترة الإدمان في نفسية المدمن وتقويم السلوكيات والعادات الخاطئة التي كان يتبعها ومحاولة بناء وتعزيز ثقة المريض بنفسه في قدرته على الوصول للحياة الصحية التي يتمناها، مع تقوية الجانب الروحاني فهو من أهم ما يقوي من إرادة المريض في تلك المرحلة الهامة من حياته. 
• وبعد الانتهاء من العلاج لا بد من الإستمرار في المتابعة مع الأطباء المختصين للوقاية من حدوث أي تدهور في الحالة ثم الانتكاس والعودة إلى طريق الإدمان مرة أخرى. 

المصادر

• (مصدر رقم 1)
• (مصدر رقم 2)
• (مصدر رقم 3)