الطريقة المستخدمة لعلاج ادمان المخدرات في الكويت، عيوب برنامج علاج ادمان المخدرات بالكويت وما ينتج عنه، مميزات وخدمات المركز الطبي لعلاج ادمان المخدرات

ملخص المقال

يعتبر علاج ادمان المخدرات في الكويت، أحد أهم القضايا التي تشغل المجتمع الكويتي، والحكومة الكويتية، كغيرها من البلدان التي تسعى لهدف القضاء على الإدمان، ويتم ذلك عبر المراكز والمستشفيات المؤهلة لعلاج الإدمان، وكل بلد لها تجربتها في العلاج، والناظر إلى الكويت يجد أن تجربة العلاج بها بعض القصور التي تجعل من التعافي أمر صعب حدوثه، ويمكن تحديد ذلك في نقاط واضحة تجدها في هذا المقال.  
 

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

ما هي أشهر وأخطر انواع المخدرات انتشارا في الكويت.

 تعتبر المخدرات آفة المجتمعات جمعيها؛ فإنها لم تترك مجتمع إلا واصابته في جميع فئاته، والمخدرات لم تأخذ جانب واحد بل امتددت لتشمل كافة الناس، وتأثرت المجتمعات بها أيضًا، فالأفراد هم من يقوموا بمجتمعهم، والكويت من المجتمعات التي يتوغل فيها الإدمان على المواد المخدرة؛ وتعمل حملات مكافحة المخدرات بالكويت، والسلطات الأمنية على ضبط كميات كبيرة من المخدرات من الحشيش، والشبو، والكبتاجون، يتم ترويجها من قبل تجار المخدرات، كما أن الإحصائيات تعلن أن عدد المدمنين داخل الكويت يصل إلى حوالي أكثر من مائة ألف مدمن؛ مما يوضح أن نسبة المدمنين بالكويت تصل إلى حوالي 10% من جملة السكان.

وعند حصر أنواع المخدرات التي تنتشر بالكويت فإن المخدرات بأنواعها الطبيعية والمصنعة يتم توافرها في الكويت على حد سواء، وهذا لطبيعة تداول المخدرات فليس هناك نوع يُقتصر على آخر، المروج للمخدرات يستغل مجتمع متوفر فيه مدمنين لإدراج أصناف المخدرات، ويعتبر من ضمن هذه الأنواع المنتشرة بالكويت الحشيش، الهيروين، الأفيون، والكوكايين، الكبتاجون، وانتشار المخدرات يُعني هدر طاقات من الشباب أفراد المجتمع، وتكمن خطورة الانتشار ضياع حياة الأفراد بتغيب عقولهم، وموتهم دون دراية من مخاطر ما يجرون عليه فقط من أجل السعي نحو الشعور بالسعادة التي يغمرها التبدد والتشتت والحزن؛ فاستمتاع وقت قصير مقابله تدهور عام في حياة المدمن، وهو يُدرك أنه في مأمن ولا ضير؛ مما هو واقع فيه، وهذا حال الإدمان على المخدرات، والمدمنين عليها.    

الطريقة المستخدمة لعلاج ادمان المخدرات في الكويت

 تُعد الطريقة المستخدمة لعلاج الإدمان في أي مكان هي الأهم، والضمان الحاسم للتخلص من الإدمان على المواد المخدرة، فلا يمكن الوصول للتعافي بدون أن يكون هناك طريقة صحيحة يتم اتباعها، ولا شك أن صحة العلاج تأتي من أن يكون في مكان مؤهل ومُجهز لعلاج حالات الإدمان على المخدرات، وتنتقى الأماكن على هذا النحو، بالإضافة إلى تبعيات أكثر دقة، ويُعد علاج الإدمان في الكويت بأنه يتم على نحو يُماثل بدرجة ما يتم في بعض المراكز الأخرى في بعض البلدان.

 فيتم أولًا بعد أن يلتحق المدمن بالمركز العلاجي بالكويت بعمل كافة الإجراءات الأولية ثم يتم عمل التقييم والتشخص لحالة المدمن لكشف ما يكون عليه وضع المدمن صحيًا من خلال عمل التحاليل اللازمة من التحاليل الخاصة بالمخدرات إلى التحاليل للتعرف على حالته الصحية، ثم يتم تحديد البرنامج العلاجي المناسب له، وتأتي في الخطوة الأخرى؛ سحب السموم من الجسم، وتعتمد هذه الخطوة على السابقة، وهنا يتم التدخل الدوائي؛ للتمكن من إزالة أثر المخدرات من جسم المدمن، ومساعدة المدمن على المقاومة، والتحمل؛ لأن فترة سحب المخدر من الجسم تعتبر أصعب فترة في البرنامج العلاجي؛ فيحتاج المدمن إلى رعاية طبية جيدة حينذاك الأمر، ولا شك إن لم تتم المعالجة الطبية للمدمن يفقد القدرة على استكمال العلاج.

وتعتبر خطوة العلاج الأخرى التابعة لسحب المخدر من الجسم مهمة في البرنامج العلاجي؛ وهي مرحلة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي؛ فالمدمن يحتاج بعد تخلصه من الاعتماد على المخدر أن يفهم ما كان به، وما يجب أن يكون عليه؛ حتى يستطيع أن يعيش حياة بعيدة عن الإدمان، وحل المشكلات التي ساهمت في اقباله على الإدمان، والاضطرابات النفسية المصاحبة له خلال فترة الإدمان، ويُعد هذا من الأسس الغائبة في علاج الإدمان بالكويت في بعض المراكز، وبعض المراكز في الدول الأخرى أيضًا، فليس هناك اهتمام بالجانب النفسي للمدمن؛ حيث يتم التركيز فقط على أهمية سحب المخدر من الجسم فقط، وهذا أمر لا يمكن اغفاله.

 ولكن لكي يتم تحقيق التعافي فإنه لا بد أن يتم العلاج بشكل متكامل؛ لأن نقصان مرحلة من مراحل العلاج يُعنى أن العلاج لن يتم، فليس الهدف في علاج المدمن من المخدرات أن نخلصه من الاعتماد عليه فقط، بل أن هناك مورث تم اكتسابه من السلوك الإدماني، لا شك يراوده من وقت لآخر، بل أن هذا الأمر يحدث للمدمن الذي يتلقى العلاج النفسي؛ لهذا يكون هناك متابعة له بعد الانتهاء من العلاج كاملًا، فما بال ما يحدث لمن لم يتلقاه.

 كما أننا أمام مدمن لديه خبرة واسعة بالإدمان؛ فالمخزون المكتسب عن الإدمان لم يتخلص منه؛ مما يُعينه بالتفكير على الإدمان مرة أخرى، وهنا تكون انتكاسة صعبة، فما يُدركه المدمن بعد أنه يمكن له طلب العلاج والتخلص من المخدر من الجسم؛ فهنا هو متعايش مع الإدمان نفسيًا، وفكريًا، فيجب أن يتم العلاج النفسي؛ لأنه لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال الابتعاد فكرة العلاج النفسي ضمن البرنامج العلاجي؛ ليفهم المدمن ما وراء الأفكار، وليتخلص من الاحباط أو الاكتئاب الذي يرمياه في براثن الإدمان مرة أخرى، فالتعافي يُعني لا إدمان؛ أي لا مخدر، لا صداقات من الإدمان، وتغيير البيئة، أي التعافي يُعني حياة جديدة.
 
والاقتصار على الجانب العلاجي الدوائي في علاج ادمان المخدرات بالكويت لا يُسهم في تحقيق نسب مقبولة من علاج الإدمان، ويُعرض المدمنين على الانتكاسة؛ وهي تفتح لهم أبواب أخرى بالخطر من الاستمرار على التعاطي دون أمل الرجوع، والخوف من خوض تجربة العلاج، وفقدان الأمل في التخلص من المخدر نذير الفشل الملحوظ من قبل أشخاص مدمنين ساهموا ولم يصلوا؛ ونوضح هنا للمدمن أنه لا يفقد القدرة في نفسه في إمكانية إيجاد العزم للاقلاع عن الإدمان، وما يجب فعله هو تحرى المراكز التي تمكنه من التعافي، وإن واجه أحد المدمنين أو الأهل مشكلة العلاج النصفي الذي يُسهل الانتكاسة أي العلاج على الجانب الدوائي فقط، فإنه يُحاول أن يجد مركز آخر يُساعده على تمكنه نفسيًا من التعافي، والمراكز بالكويت يجب أن تهتم بالجانب النفسي في العلاج.               

عيوب برنامج علاج ادمان المخدرات بالكويت وما ينتج عنه

 العيوب التي لا يمكن تداركها في علاج ادمان على المخدرات في الكويت أن يتم العلاج بالتركيز على التدخل العلاجي الدوائي فقط؛ أي يتم الاقتصار على سحب المخدر من الجسم، وتخلص المدمن من الاعتماد عليه جسميًا، ويُمثل التدخل الدوائي التعامل بفعالية مع المخدر؛ لأن الهدف هنا محاولة تجاوز فترة انسحاب المخدر من الجسم بدون متاعب أو مضاعفات تُعرض المدمن لمخاطر، والمدمن لا يقوى على التخلص من الإدمان على المخدر بدون أن يتوجه لمركز يتعامل معه طبيًا لمساعدته على التخلص من المخدر؛ وهذا لشدة الأعراض الانسحابية لمصاحبتها لآلام قوية، ولكن هذا يغفل التدخل بالعلاج النفسي، والتأهيلي بتعديل المعتقدات والسلوكيات التي توطد فكرة الإدمان؛ لأن الإدمان ما هو إلا فكرة تصطحب سلوك قهري يُصعب على الشخص السيطرة عليه بمفرده.

 ولعل من أكبر الأفكار التي يحتاج المدمن لمعالجتها هي تحقيق السعادة من وراء الإدمان، فلا بد أن يكون لهذه الأفكار جانب ضمن خطوات البرنامج العلاجي؛ العلاج نفسي، والراجح في أمر الإدمان أنه لا يُحقق الاستمتاع مثلما يعتقده المدمنين على المخدرات بل أنه يُسبب الإذلال، والخنوع، والأسر؛ لأن المدمن يكون داخل سجن ما يُسببه المخدر من تغيير في وظائف مخه، فيكون متحكم به، وكأنه يُساق من قبله فيكون ذا شعور فياض من السرور، والحيوية، والنشاط تارةً نتيجة التأثير بتعاطي المخدر، وأخرى يتصف سلوكه بالعصبية عندما ينتهي مفعول المخدر بجسمه، ويكون بحاجة لتعاطي الجرعة، وهذا يدركه المدمن بعد تحقيق التعافي؛ لأن مع العلاج النفسي والتأهيلي يفهم طبيعة الإدمان على المواد المخدرة.

غياب العلاج النفسي في علاج ادمان المخدرات بالكويت يجعل من الصعب مواجهة مشكلة الإدمان في المجتمع الكويتي بالقضاء عليها، ويُهدر جهود كثيرة من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات، ويُقلل من نسب نجاح المراكز بالكويت، والتخلف بالتعرف عليها بإدارة جيدة تسعى لتعافي الأفراد المدمنين، والتخلص من فكرة الإدمان، كما أنه يُعرقل الشفاء من الإدمان على المواد المخدرة، ويفقد ثقة الأشخاص المدمنين في المراكز بقدرتها على تخلصهم من الإدمان من المخدرات، ويوسع من انتشار الإدمان على المخدرات، وزيادة عدد المدمنين عليه؛ مما يُسهل اتساع سوق تجار المخدرات بالكويت، ويُصبح المجتمع بؤرة لإدمان المخدرات، وهذا أمر لا يمكن انكاره لحدوثه في كثير من المجتمعات؛ فهناك شعوب مصنعة للمواد المخدرة، ومصنعة له. 

إن تزايد فشل الحالات المدمنة من الوصول للتعافي يُثبت اعتقاد لدى المدمن بأهمية المخدرات في حياته، وصعوبة الوعي بأضرارها، إلى أن يكون هدف المدمن فقط في الحياة هو الحصول على الجرعة دون النظر أو الالتفات إلى تأثير الإدمان على حياته كليًا، وهذا يعتبر من أخطر أسباب التوغل فيه.

وبهذا يمكن القول بأن ابتاع برنامج علاجي لا يستهدف العلاج النفسي أو أنه يقتصر في العلاج من المخدرات على العلاج الدوائي فقط يكون بمثابة الحرث في الماء، فلا جدوى من طلب العلاج؛ لأن من المؤكد لن يحصل التعافي، كما أن المدمن سيكون أكثر تورطًا في الإدمان سواء بأفكاره القديمة أو باصطحاب أفكار جديدة بعد التخلص من المخدر جسديًا كأنه مثلًا يعتقد أن العلاج هو فقط تحرر الجسد من المخدر، وفي الأصل هي مرحلة لا تتجزأ عنها المراحل الأخرى.   

مميزات وخدمات المركز الطبي لعلاج ادمان المخدرات

 يُعتبر المركز الطبي من المراكز العلاجية المعنية بهدف التعافي؛ لهذا نجده يُحقق نسب نجاح عالية من بين الأماكن المرصودة لعلاج الإدمان، وهو الوجهة الآمنة أمام المدمنين لتلاقي العلاج به، فهو يضمن العلاج بأحدث البرامج العلاجية، ويضع في مقدمته حالة المدمن، وظروفه الصحية، والنفسية، وتخطي مرحلة الإدمان دون حصول مضاعفات، وفي ضوء ذلك يمكن حصر مميزاته كالآتي:
·    يُقدم المركز الطبي لحالات الإدمان كافة الخدمات الطبية والنفسية والأنشطة الترفيهية، والتثقيفية.
·    يهتم بالتنوع في البرامج العلاجية لتناسب كل حالة عن الأخرى، بناءً على عمل التحاليل الخاصة بالمخدرات، والتحاليل الصحية.
·    يهتم المركز باتباع التدخل الدوائي؛ من حيث استخدام أحدث الأدوية الطبية للتخلص لسحب المخدر.
·    يهتم المركز الطبي بالعلاج النفسي أحد التدخلات الهامة ضمن البرنامج العلاجي؛ لتحسين حالة المدمن النفسية بحل المشاكل والاضطرابات النفسية التي واجهته أثناء وقبل الإدمان، كما أنه يهدف إلى التأهيل السلوكي.
·    لدى المركز الطبي خبرة في علاج الإدمان من المخدرات، مُحققة بتعافي كثير من الأشخاص المدمنين الذين التحقوا بالمركز للعلاج من الإدمان.
·    يُركز المركز على العلاج الفردي بالاهتمام بالمدمن كحالة فريدة عن غيرها، فيُقدم له الرعاية الشخصية، والتعامل مع المدمن كإنسان.
·    يعمل بالمركز فريق طبي متخصص لعلاج الإدمان من المخدرات، بالإضافة إلى الطاقم المعاون لهم، ويعمل الجميع على المتابعة الدورية لحالة المدمن الصحية، والنفسية، والخدمية.
·    توفر برامج متابعة للحالات بعد الانتهاء من البرنامج العلاجي، وتحقيق التعافي.   

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.