ما الهدف من علاج الإدمان من المخدرات؟، كيف أقنع مدمن بعلاج الإدمان من المخدرات؟، كيفية علاج مدمن المواد المخدرة؟

ملخص المقال

علاج الادمان المخدرات أمر قائم بالفعل، وكثير من الأفراد المدمنين لجأوا للعلاج، وحققوا النجاح به بموجب تعافيهم نهائيًا من الإدمان، لهذا أمر العلاج أصبح متداول بين المراكز، وتنادي به جميع الجهات، فلا تتباطئ في حق نفسك، وبادر بطلب العلاج، وفي هذا الصدد ومن خلال مقالنا هذا يمكن أن تتعرف أكثر على علاج الإدمان من المواد المخدرة  

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

مدة علاج الادمان من المخدرات

يشغل بال الكثير من الأفراد عند التوجه إلى علاج الإدمان من المواد المخدرة الفترة التي يستغرقونها في العلاج، ويؤخر بعضهم قصد العلاج خوفًا من طول المدة، والبعض الآخر يستمر بالبحث  عن برنامج علاجي يُساعده في التخلص من الإدمان في وقت قصير، والرابط في التخوف من زيادة مدة العلاج هو أن يواجه المدمن الآلام أثناء التخلص من المخدر، ومدة علاج الإدمان لا يمكن حصرها باعتبارات برامج معينة أو من خلال التمني أو شابه بل لها اعتبارات أخرى، يمكن توضيحها كالآتي:

الحالة لصحية للمدمن: تعتبر الحالة الصحية للمدمن العامل الرئيسي في التحكم في مدة علاج الإدمان على المواد المخدرة، وهذا يتم تبينه من خلال الفحوصات التي يتم إجرائها قبل البدء في البرنامج العلاجي من بدء إجراء سحب السموم من الجسم، فإذا كان المدمن يُعاني من بعض الأمراض الصحية سواء أكان ذلك قبل فترة الإدمان أو أكان ذلك أثناء فترة الإدمان على المواد المخدرة فله تأثير على فترة العلاج من حيث زياداتها عن ما يكون المدمن غير مصاب بأمراض أو مستوى الصحة العام جيد، يُهيئه للعلاج بمدة أقصر.

فترة الإدمان على المواد المخدرة: تعتبر فترة الإدمان أيضًا من العوامل التي يتوقف عليها مدة علاج الإدمان؛ فالمدمن على المواد المخدرة من سنوات يختلف في فترة علاجه عن المدمن الذي يدمن من فترة قصيرة منذ سنة أو أقل، وفترة الإدمان يتحدد في ضوئها درجة الاعتماد على المخدر، ومن الواضح في الأمر أن من يُدمن منذ سنوات درجة اعتماده على المواد المخدرة أكبر من المدمن منذ فترة قصيرة، كما  أن لبرنامج العلاجي في ضوء ذلك يكون مختلف، وبالتالي فترة العلاج تكون مختلفة، والشاهد أن فترة العلاج فيها نسبية.

المكان الذي يتم فيه العلاج: هناك من الأفراد المدمنين من يتبع في علاجيه من الإدمان طرق صحيحة ليس باختيار أماكن غير مهيئة وإنما بأنه يحاول أن يُعالج نفسه، ولا شك أن لا يكتمل العلاج بالوجه الصحيح أو أن يصل إلى التعافي كما يُريد، كما أن بعض الأماكن العلاجية تهدف إلى العلاج بسحب المخدر من الجسم فقط، وليس العلاج من أسس العلاج الصحيح أن يكتفي بخروج المخدر من الجسم، ولهذا تكون فترة العلاج طويلة؛ لأن من المحتمل أن ينتكس المدمن.

المادة المخدرة: تستهدف المادة المخدرة فترة العلاج منها؛ لما لتحدثه من تأثيرات على صحة المدمن، كما أن ما يُحدد المدة في إطار المادة المخدرة، هل المدمن يتعاطى أنواع أخرى من المخدرات أم يقتصر على مادة واحدة، فبعض المواد المخدرة يتم ترسيبه في الجسم، ويأخذ وقت حتى يمكن التخلص منه إلى جانب خلط المواد معها البعض.

الجرعة المتعاطاه: لا يُنكر أن الجرعات التي يتناولها المدمن تكون مؤثرة ومُحددة في مدة العلاج، فتناول الجرعات بشكل مكثف يوضح أن فترة العلاج تكون طويلة الأمد.

طريقة التعاطي: من المؤكد لها تأثير في تحديد مدة العلاج، ومع اختلاف طريقة تعاطي المخدرات هناك أفراد مدمنين يعتمدون على أكثر من طريقة في التعاطي سواء بالبلع أو بالشم أو الحقن.

العمر: العمر لا يعني في حد ذاته الإصابة بالأمراض ودورها في فترة التعافي، وإنما يُقصد به أن الأفراد الذين يكونوا أعمارهم كبيرة يكونوا غير راغبين في التحسن، ومواجهة وتحدي المتاعب التي تحدث خلال فترة العلاج، هذا على عكس الشباب فيكونوا أكثر تحملًا، ورغبة في المواجهة، ولديهم قوة إرادة عالية.

الكتلة الجسدية: تعد عامل مهم في تحديد فترة علاج ادمان المخدرات، فالأفراد من لديهم سمنة يكون ترسب المخدر في جسمهم أكثر، وبالتالي تطول معهم فترة العلاج من حيث سحب المخدر من الجسم، على عكس أولئك من لهم وزن مناسب.

الإرادة: تعتبر الإرادة العامل الذي بناءً عليه يتم التوجه إلى طلب العلاج من أوله، كما أنها في ضوئها تتحدد فترة العلاج من حيث قدرة المدمن على المواجهة، ومقاومة رغبة التعاطي الملحة أثناء العلاج، وتُحدد مدى القدرة على الاستمرار في العلاج إلى الوصول إلى التعافي. 

مراحل علاج الادمان على المخدرات.

علاج ادمان المخدرات ليس أمر يُنظر إليه باستهانة أو أن يتعامل معه الأفراد على أنه شيء يمكن تجاوزه بأي طريقة؛ لأنه حينما نتعامل مع الإدمان يجب أن يكون تعاملنا معه بنظرة كلية ليس فقط من منطلق المواد المخدرة، بإمكانية التوقف عنها في أي وقت هكذا، كما أن النظر إلى المادة المخدرة على هذا النحو أيضًا يُعد من الاستسهال؛ لأنه لو ما كان الأمر به صعوبة ما كانت هناك جهود لمحالة التخلص من الإدمان، وما كانت هناك برامج مكثفة وممكنة للتخلص من الإدمان.

 وما كانت هناك محاولات من الأفراد المدمنين للتخلص منه، وما كانت هناك انتكاسات، وليست هذه نظرة التعامل من الأفراد المدمنين، وإنما هناك مراكز تعلن أنها تقدم خدمات علاجية للمدمنين يقتصر التعامل مع علاج الإدمان لديهم على سحب المخدر من الجسم فقط، وهذه ليست الطريقة الصحيحة المتبعة في علاج الإدمان على المواد المخدرة، فإننا بصدد إنسان متورط في الإدمان، فلا يصح التعامل معه بسحب المخدر فقط، لهذا وضعت الأماكن المتخصصة بعلاج الإدمان والمهتمة به بهدف تخلص المدمن من الإدمان وصوله إلى التعافي من خلال اتباع مراحل علاج الإدمان من المخدرات موضحة كالآتي:
     
مرحلة الفحص والتقييم: يتم في هذه المرحلة عمل تقييمات شاملة للمدمن، وفحوصات من إجراء تحاليل طبية، وتحاليل بخصوص نسبة المواد المخدرة في الجسم، والتعرف على الأمراض التي لدى المدمن، وهذه المرحلة تعتبر مهمة في العلاج، ولا يمكن التغافل عنها؛ حيث بناءً عليها يتم وضع البرنامج العلاجي المناسب للمدمن من بداية وصف الأدوية إلى الوصول إلى الخطوات العلاجية النهائية، ومن الخطوات الهامة أيضًا خلال هذه المرحة يتم التعرف على رغبة المدمن في العلاج، والتأكد منها، وتقييم مستوى إرادته، ومن ثم يتم اخبار المدمن أنه يجب عليه متابعة كل خطوات البرنامج العلاجي، وعدم التراجع؛ لأن الوقوف عن المتابعة والالتزام بالبرنامج العلاجي يُعني اللا تعافي.

مرحلة العلاج الأساسية: وهذه المرحلة تُعرف بمرحلة سحب السموم من جسم المدمن، وتُعرف أيضًا بمرحلة التدخل الدوائي؛ لأن فيها يتم سحب المخدر من جسم المدمن، ببداية التوقف عن التعاطي، ومع هذا يواجه المدمن لما يُعرف بأعراض انسحاب المخدر من الجسم، وتعد أعراض صعبة بالكاد يتحملها المدمن بواسطة الأدوية التي يتم إدخالها في ذلك الوقت، وتكون الأعراض الانسحابية على جانبين من الآلام الجانب الجسدي والجانب النفسي، ومع شدتهما على المدمن يتضح درجة اعتماديته بدقة على المخدرات، تُعد هذه المرحلة في غاية الأهمية بالنسبة للمدمن؛ حيث على أساس صحتها وتمامها يتم العمل بخطوات العلاج الأخرى، الحقيقة أن التخلص من المخدر من الجسم في غاية الأهمية، ويعتبر به أنه قطعنا شوطًا كبيرًا في العلاج إلا أنه لا يمثل العلاج بشكل كلي، فالتعافي الحقيقي هو المرور بكافة مراحل العلاج وتأكد نجاح المدمن بها.

مرحلة العلاج النفسي: تعد هذه المرحلة بمثابة الدافع لدى المدمن لاستكمال المتابعة في خطوات البرنامج العلاجي؛ فالمدمن بعد سحب المخدر من الجسم قد يعتقد أنه بذلك تم العلاج، وهذا غير صحيح فهو بحاجة إلى أن يوضح له تعليمات البرنامج العلاجي مرة أخرى، إلى جانب أن بعد سحب المخدر من الجسم يُصبح المدمن أكثر وعيًا، وفي ذلك الوقت قد يُعاني من بعض مشاعر النفسية السلبية مثل الشعور بالعار والخزي والضياع، وهنا هنا بحاجة إلى اخصائي نفسي لخروجه من هذه المشاعر المعوقة للعلاج إلى أن يشعر بالتحسن، فمرحلة العلاج النفسي لا يُستهان بها في العلاج، كما أنها لا بد أن تكون متوفرة من بداية العلاج منذ مرحلة التقييم والفحص.

مرحلة التأهيل: في هذه المرحلة يتم إدخال فنيات العلاج المعرفي السلوكي في علاج الإدمان؛ لأن المدمن يكون بحاجة إلى تغيير السلوكيات التي طرأت عليه أثناء فترة الإدمان على المواد المخدرة، وتغيير المعتقدات التي اكتسابها عن السلوك الإدماني، هنا إننا بصدد تغيير جذري بالشخصية من أفكار وقناعات إلى سلوكيات غير مقبولة، والتأهيل يشمل تعلم مهارات جديدة، فيكون على النطاق المعرفي، والجسدي، والمهاري.

مرحلة المتابعة: تأتي هذه المرحلة بعد الانتهاء من البرنامج العلاجي، ورصد نجاح البرنامج بالتخلص من الإدمان لدى الشخص، وهي تعد بمثابة مرحلة يتم التأكد من خلالها من العلاج بعد أن يتم التصريح للمدمن المتعافي بالخروج، ومواجهة الحياة، ثم ملاحقة المتابعة مع المركز بالاستشارات، وتلقي الدعم لحين التأكد من التعافي النهائي.         

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.