اكتئاب الأطفال أعراضه ومظاهره علي الطفل
وبعد أن تعرفنا علي المقصود باكتئاب الأطفال وحقيقة أنه بالفعل تتواجد حالات فعلية تصاب باضطراب الاكتئاب من الأطفال دعونا الآن نتعرف علي أهم أعراضه الظاهرة التي تظهر علي الطفل حتى تكون كل أسرة لديها القدرة علي التعرف عليه في مراحله المبكرة في حالة ما أصيب به أحد أطفالها لا قدر الله، حيث أكد لنا المعالج النفسي في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية أنه كلما تم اكتشاف اضطراب الاكتئاب عند الأطفال في وقت مبكر كلما ساعد ذلك علي علاجه علي نحو أسرع.
والآن تعالوا بنا نستعرض أهم أعراض اكتئاب الأطفال :
- خفض معدلات الحركة وعدم الرغبة في اللعب كما كان سابق عهده.
- ظهور علامات الحزن عليه مما حاول المحيطين به من إضحاكه إلا أنه يأبى.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام مهما كان شكله ومهما كان مفضل لديه فإنه يكون فاقد للشهية أصلاً.
- شكوى من وجود اضطرابات في المعدة ناتجة عن الحالة النفسية التي يمر بها وهذا ما يطلق عليه علماء النفس الأمراض السيكو سوماتية أي الأمراض النفس جسمية والتي يكون منشأها نفسي وينجم عنها أمراض عضوية.
- عدم القدرة علي أخذ قسط وافر من النوم فنجد الطفل يعاني من اضطرابات شديدة في النوم.
- عدم الرغبة في التواجد بصحبه أصدقاؤه كسابق عهده بل يبدأ في تفضيل أن يظل وحيداً بعيداً عن الكل.
- تبدأ الشكاوي من المدرسة حيث تبدأ مظاهر فقدان التركيز والانتباه تظهر بشكل واضح علي الطفل.
- يشتكى الطفل من وجود صداع بشكل دائم.
كيف نعالج الاكتئاب عند الأطفال ؟
وهل لنا الآن أن نتعرف علي إمكانية علاج اكتئاب الأطفال، حيث توجهنا لرئيس وحدة العلاج النفسي في المركز الطبي والذي أكد لنا أن المركز الطبي يستقبل يومياً العديد من حالات الأطفال الذين تأكد بالفحص النفسي أنهم يعانوا فعلياً من الاكتئاب، وانه بالفعل قد تم تصميم برامج وخطط علاجية لهؤلاء الأطفال كلٍ حسب السبب الذي يعاني منه، ولكن قبل أن نخوض في التعرف علي آليات علاج اكتئاب الأطفال دعونا نتعرف علي بعض الطرق الوقائية التي أكد عليها الطبيب المختص في مستشفى المركز الطبي :
- ضرورة التعرف علي القدرات العقلية والدراسية الفعلية للطفل.
- عدم استخدام القسوة الزائدة في التعامل مع الطفل وكذلك التدليل الزائد فكلاهما خطأ فمن الضروري مراعاة الوسطية.
- عزل الأطفال عن أي مشكلات زوجية تحدث فلا يمكن ان نمنع الخلافات الزوجية فليس هناك أي منزل يخلو من أي مشكلات هذا أمر واقعي ولكن ما بإمكاننا فعله هو عزل الأطفال عن تلك المشكلات فلا يسمعوها ولا يروها.
- يجب أن تُحاط المؤسسة التعليمية ونقصد هنا المدرسة والحضانة بالأمن النفسي بشكل تام فلابد من منع التنمر ومعاقبة من يخالف ذلك فضلاً عن حسن معاملة المدرسين والقائمين علي العملية التعليمية.
أما عن آليات وطرق علاج اكتئاب الأطفال في المركز الطبي فإن الطبيب المعالج أكد أن هناك اتجاهين للعلاج وهما :
الاتجاه الأول : العلاج النفسي والذي يشمل وضع خطة علاجية نفسية تتضمن آليات علاج سلوكي تناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، لذا فنجد أنماط مختلفة من العلاج بالرسم والعلاج بالفن والعلاج بالموسيقي كما يتم إخضاع الطفل لمجموعة من الجلسات الاسترخائية والتي تشتمل علي عمل تدليك ومساج للطفل يلازمها مؤثرات ضوئية وشمية وصوتية محددة تتحدد وفقاً للحالة الحسية لدى الطفل، فضلاً عن استخدام جلسات أشغال يدوية جماعية تجمع في ما بين الأطفال الذي يعانوا من نفس الاضطراب ومن نفس شدته.
الاتجاه الثاني : الاتجاه الدوائي وهو من الاتجاهات التي لا يلجأ إليها أطباء المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية ولعل السبب في ذلك هو مهني إنساني في المقام الأول حيث لا يرغب الأطباء في أن يتعرض الأطفال للآثار الجانبية التي تخلفها أدوية الاكتئاب لذا فإن أطباء وأخصائي العلاج النفسي يبدؤوا في خططهم العلاجية النفسية الموجه نحو الأطفال في المقام الأول فإن آتت بثمارها فحمداً لله ولكن إن لم تأتي فإنهم يفاضلوا بين المنفعة الكلية والجزئية، وبالطبع يفضلوا صحة الطفل النفسية وفي ما يخص الآثار الجانبية فإن الأطباء في المركز الطبي قادرين علي محو آثارها بشكل كامل.
وهكذا أعزائنا متابعي موقعنا قد وصلنا إلي نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي آتينا لكم بكافة المعلومات الخاصة به من داخل المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية حيث أسعدنا تواجدنا في داخل هذا الصرح الطبي والنفسي العملاق الذي يتواجد علي أرض مصرنا الحبيبة وندعوكم أن تتواصلوا معهم من أجل الاستفادة بكافة الخدمات المميزة التي يقدموها.
المصادر
لا يوجد تعليقات