كيف بدأت تجربتي مع الكبتاجون؟ ،كيف كان شعورك بعد تعاطي الكبتاجون لأول مرة؟ ،

ملخص المقال

إيماناً بأن تجارب الآخرين قد تكون خير واعظ ومعلم لمن كان ذو عقل نبيه؛ لذا سنتناول في السطور القادمة تجربة متعافي من إدمان أحد أنواع المخدرات، بعنوان  تجربتي مع الكبتاجون يروي فيه أحد الأشخاص المتعافين تجربته مع إدمان الكبتاجون، أسباب إدمانه لتلك المادة المخدِرة، كيف أثرت على حياته، وكيف تمكن من التخلص من إدمان الكبتاجون.

 

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

 كيف بدأت تجربتي مع الكبتاجون؟ 

يقول أحد المتعافين من إدمان الكبتاجون بدأت تجربتي مع الكبتاجون عندما وسوس لي أحد أصدقاء السوء بأن أجرب تناول نص حبة كبتاجون على سبيل التجربة فقط؛ مجملاً في عيني تأثيرها الرائع عليه وكيف جعلته يشعر كما لو أنه يحلق عالياً بعيداً عن العالم بأسره، فدفعني الفضول لتجربة هذا الشعور وما لبثت أن استجبت له، خاصةً أن حديث صديقي معي في هذا الشأن تزامن مع فترة من حياتي مليئة بالضغوطات وكنت على وشك الإنهيار؛ فقد فقدت طاقتي وكنت لا أقوى على القيام بمسئولياتي سواء في العمل أو مع أسرتي. لم أكن أعلم أن بداية تجربتي مع الكبتاجون ستكون نفسها بداية السقوط من على حافة الهاوية.

كيف كان شعورك بعد تعاطي الكبتاجون لأول مرة؟ 

في بداية تجربتي مع الكبتاجون لمست بنفسي ما كان يخبرني به صديقي من الشعور بإحساس النشوة والابتهاج، والإقبال على الحياة، والانعزال عن الواقع المحيط بعض الوقت والدخول في عالم موازي يُشعرك بأنك قد ملكت الدنيا كلها وتحلق في سماء الأحلام، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي بدأت في الظهور مع تكرار التعاطي :

  • زيادة هائلة في الطاقة والنشاط 
  • حيث أصبحت أُنجز مهامي ومسئولياتي في وقت قياسي دون الشعور بأي تعب أو إجهاد. 
  • الأرق واضطرابات النوم 
  • منذ بداية تجربتي مع الكبتاجون وأنا صرت أعاني من صعوبة في النوم والحصول على قسط كافي من الراحة، فكان من الممكن أن تجدني مستيقظاً لعدة أيام متواصلة دون أن يغفو لي جفن. 
  • نوبات اكتئاب وأفكار سلبية 
  • سرعان ما زالت مشاعر الابتهاج والفرح والنشوة التي تولدت بداخلي أثناء تجربتي مع الكبتاجون وحلت محلها أخرى كئيبة حزينة، وسيطرت عليّ أفكار سلبية حتى أنني في كثير من الأحيان كنت أفكر في الانتحار.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام 
  • أُصبت بفقدان حاد للشهية، وأصبحت لا أهتم إذا كنت تناولت طعام أثناء يومي أم لم يدخل الأكل إلى جوفي منذ أيام، ما كان يهمني هو تناول جرعة الكبتاجون لا غير. فكانت النتيجة أني صرت مريض بفقر الدم وتحول لوني إلى الشحوب وأصبحت هزيل ضعيف. 
  • الهلاوس السمعية والبصرية
  • كنت أرى وأشعر بأشياء، وأحداث، وأشخاص غير موجودين في الواقع. ولم أكتفي بمجرد الشعور بل كنت أتفاعل وأتحدث معهم كما لو كانوا في الحقيقة. 
  • الثرثرة وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات 
  • بعد أن كنت من الأشخاص قليلي الكلام، الذين يصفهم الناس بالهدوء والحكمة، تحولت شخصيتي إلى رجل ثرثار، كثير الإنفعال، فاقد للحكمة، غير قادر على ضبط نفسه أو اتخاذ أبسط قرارات في حياته. 

وعلى الرغم من تلك الأعراض التي في معظمها سلبية، لم أتعظ وأحاول التوقف عن تعاطي الكبتاجون بأي طريقة.،لكن على غير المتوقع كنت أزيد في الجرعة وعدد مرات التعاطي حتى تزداد سعادتي المزيف، ومن فرط سذاجتي وسيطرة سطوة المخدِر على عقلي كنت أعتقد أن من لم يجرب الكبتاجون من قبل قد خسر خسراناً مبيناً، إلى أن ازدادت الأمور سوءً وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وكدت أخسر وظيفتي وحياتي الأسرية. 

هل خضعت لتجربة العلاج من تعاطي الكبتاجون

منذ شعوري بخطر فقدان وظيفتي وعائلتي، عقدت العزم على ضرورة التوقف فوراً عن تعاطي الكبتاجون، وحاولت أن أسير في طريق التعافي بمفردي دون مساعدة من أحد، فواجهتني أكبر عقبة قابلتها منذ بداية تجربتي مع الكبتاجون وهي أعراض الانسحاب، حيث جعلتني أعراض انسحاب الكبتاجون أفشل وأتراجع أكثر من مرة في محاولاتي للتوقف عن إدمان الكبتاجون، فقد بدأت أشعر بعدة أعراض حولت حياتي إلى جحيم فكان أهون علىَّ أن أتحمل آثار إدمان الكبتاجون من أن أتعايش مع تلك الأعراض. من الأعراض التي كنت أشعر بها :

  • صعوبة في التنفس وضيق شديد في الصدر. 
  • تشنج وتصلب، وآلام حادة في عضلات الجسم كلها. 
  • صداع مزمن، وضبابية في الرؤية. 
  • ارتعاش الأطراف والعرق الغزير. 
  • حالة من الهياج والغضب الشديد. 

واستمرت محاولاتي في الإقلاع عن تعاطي الكبتاجون حتى كدت أيأس وأتخلى عن تلك الفكرة تماماً، إلى أن نصحني أحدهم ممن يريد بي خيراً أن ألجأ إلى أحد مراكز الطب النفسي وعلاج الادمان حيث منهجية وخطة علاجية واضحة غير عشوائية ستوفر عليّ الكثير من التعب والمعاناة.

ما هي الخطوات التي مريت بها خلال رحلة علاجك من تعاطي الكبتاجون

في النهاية استمعت إلى النصيحة وبدأت في البحث عن أفضل مركز في هذا المجال، ووجدت فيه ما رغبت وأكثر حتى تعافيت تماماً من إدمان الكبتاجون، وتم علاجي كما يلي :

  • أولاً خضعت للفحص الطبي الشامل وعمل كافة التحليل اللازمة التي أوضحت للأطباء حالتي الصحية بالتحديد، مع أخذ التاريخ المرضي لي وعائلتي، وتم وضع الخطة العلاجية المناسبة لحالتي. 
  • ثم بدأت البرنامج العلاجي بسحب سموم مخدِر الكبتاجون، ومعالجة أعراض الاشتياق للكبتاجون وانسحابه من الجسم التي كانت تسبب لي الكثير من الألم، فزالت تلك العقبة من طريقي وتشجعت أكثر لاستكمال رحلة العلاج. 
  • وبعد ذلك بدأت مرحلة العلاج النفسي والسلوكي، فتغيرت لدي عدة مفاهيم وسلوكيات كانت تسيطر عليا في مرحلة الإدمان. 
  • ثم خضعت للتأهيل الاجتماعي، فتعلمت كيف أتمكن من مواجهة المجتمع وضغوطات الحياة دون التفكير في العودة لإدمان الكبتاجون أو غيره مرة أخرى، وكيف أبني دوائر اجتماعية محفزة على حياة صحية خالية من الإدمان. 
  • وبعد أن استكمل البرنامج العلاجي حتى النهاية، استمر الأطباء في متابعة حالتي عن طريق جلسات من حين لآخر.

تعرف ايضا على علاج الكبتاجون بدون الم نهائيا

بماذا تنصح الشباب بعد التعافي من الكبتاجون

احب ان اوجه نصيحتي إلى كل شاب يظن أن تعاطي المخدرات هي وسيلة ترفيهية وتجربة لذيذة تضيف البهجة والسرور على جلسات الأصدقاء، ولكن في الحقيقة تعاطي المخدرات هو بداية الدمار والهلاك، فهي تبدأ بالشعور بالنشوة ومن ثم زيادة الجرعات خطوة فخطوة إلى أن يعتمد الجسم بشكل كلي على المخدر، مما يجعل الشاب عبدا ذليلا للمخدر، يفعل أي شيء للحصول عليه، ولا تستمتع عزيزي إلى أي صديق يقول أن شرب المخدرات اثبات لرجولتك وأنم أصبحت راشدا ومستقلا، فالمخدرات سيجعلك تخسر شبابك وتطفأه، ويجب أن تنتبه جيدا أن المخدرات لا يجب اللعب معها على الإطلاق وخاصة الكبتاجون.

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.