ما هي أعراض التوتر والقلق الجسدية ؟
يؤكد الأطباء أن هناك مجموعة من الأعراض الخطيرة والظاهرة التي تنجم عن القلق وتكون ملازمة له في صورة اضطرابات ثانوية، ولعل أهم تلك الاضطرابات هو اضطراب التوتر والخوف، ولكن ماذا عن باقي الأعراض، هذا ما سوف نقدمه من خلال السطور القادمة :
- اضطرابات النوم : والتي تمثل أحد أشهر الاضطرابات التي تكون مصاحبة لاضطراب القلق فنجد المريض غير قادر علي أخذ قسط وافر من النوم بل ويصل الأمر في كثير من الأحيان إلي أن لا يخلد إلي النوم لفترات زمنية طويلة تصل إلي ثلاثة أيام.
- اضطرابات معوية : تلك التي تظهر في صورة اضطرابات بالمعدة فلا يقدر علي تناول الطعام بل ويفقد شهيته في كثير من الأحيان.
- نوبات الغضب : يتعرض مريض القلق لحالات من الاختناق النفسي والتي تظهر في صورة نوبات غضب شديدة وجائحة تطيح بكل من يفكر في أن يقترب منه أثنائها.
- يتولد لدى مريض القلق بعض الأعراض الظاهرة علي وجهه مثل التعرق الشديد واحمرار الوجه والقشعريرة التي تنتاب كافة أعضاء جسمه والتي تنجم عن الإجهاد وعدم الراحة وأخذ قسط وافر من النوم.
ما هي أنواع القلق واضطراباته ؟
أكدت مصدر طبي في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية أن هناك العديد من الأنواع التي تندرج تحت اضطراب القلق، هيا بنا نتعرف عليها :
- اضطراب القلق الاجتماعي : كما يطلق عليه المتخصصين ( الرهاب الاجتماعي) وهو عبارة عن انعزال الفرد ورهبته أن يتواجد ضمن تجمعات عامة خوفاً من نظرات الآخرين له وتسليطهم للضوء علي كل ما يصدر منه، فيسجل بذلك درجة من درجات القلق والتوتر والخوف.
- اضطراب القلق بفعل الكيماويات : ويقصد به هنا ذلك القلق الذي ينجم عن تعاطي المريض للمواد المخدرة وتعاطي الكحوليات بأنواعهم المختلفة، فمن المعروف أن تناول تلك المواد يتبعه ويلازمه قدر كبير للغاية من القلق والتوتر والخوف، كما يترتب هذا النوع من القلق جراء تعاطي بعض العقاقير والأدوية الكيميائية دون إشراف الطبيب وبجرعات غير مناسبة مما ينجم عنها مجموعة من الآثار السلبية والجانبية لها وفي مقدمتها يكون اضطراب القلق.
- اضطراب الهلع والفزع : هذا النوع من الاضطراب هو أحد أنواع اضطرابات القلق والذي يحدث نتيجة مواجهة الفرد لأزمة ما أو موقف شديد الصعوبة فينتج عنه قدر كبير من الفزع والهلع لهذا الفرد ويظل يتولد نفس الشعور فور استحضار نفس المواقف التي تمت فيه ويظهر القلق بنفس الشدة.
- اضطراب الخوف المرضي : وهو يظهر لدى الفرد حينما يواجهه بفرد أو بموقف لا يرغب في أن يواجهه مما يترتب عليه وينجم عنه قدر كبير من القلق النفسي الشديد الدرجة.
- اضطراب القلق العام : ويقصد به هذا النوع من القلق العام الذي يتواجد لدى كافة الناس بمختلف مستوياتهم وطبقاتهم الاجتماعية بل وبمختلف الضغوط التي يواجهونها، هذا النوع من القلق الذي ينتج من جراء المشكلات الحياتية واليومية.
ما هو علاج القلق والخوف الزائد ؟
وقد انهالت علينا الرسائل من السادة متابعي موقعنا حيث يتساءلون من جانبهم عن العلاج الأفضل للقلق والخوف الزائد، وانطلاقاً من تواجدنا في المركز الطبي وهو أحد المراكز العلاجية المتخصصة في الطب النفسي وعلاج الإدمان توجهنا بهذا السؤال إلي أحد المختصين النفسيين في علاج اضطراب القلق والخوف ليقدم لنا إجابة علمية كاملة وشاملة عن هذا السؤال.
- والذي أكد لنا أن أولى خطوات العلاج تنبع من المريض ذاته أو من الأفراد المحيطين به في حالة انه غير قادر علي اتخاذ قرار المبادرة بمساعدة نفسه والوصول إلي قرار البدء في العلاج، حيث أنه بمجرد أن يأخذ المريض القرار بالعلاج فإنه بذلك يكون اقتصر علينا وعليه الكثير من المراحل حيث أن الاعتراف بالمشكلة يعتبر نصف العلاج.
- ومن ثم يتم البدء علي الفور في خطط العلاج المناسبة للمريض والتي تتضمن العديد من الأنشطة العامة والأساسية في خضم الخطة العلاجية التي تهدف في المقام الأول إلى القضاء علي اضطراب القلق، ولعلنا نجد أن هناك العديد من البنود الأساسية التي تميز الخطط العلاجية التي يتم تنفيذها في المركز الطبي لعلاج الادمان والصحة النفسية عن غيرها من المراكز والمصحات العلاجية، ولعل أهم تلك المميزات تتركز حول ممارسة المريض الأنشطة الرياضية بشكل يومي ودوري، حيث ننتقي له مجموعة من الأنشطة المهارية واليدوية التي تجعله سعيداً وتحقق له قدر من الرضا عن ذاته مما ينعكس بشكل إيجابي علي ثقته بذاته.
- وعلي صعيد آخر يتم تنفيذ حلقات جماعية داخل مركز مسار هدفها الأول هو تحقيق التفاعل الاجتماعي في ما بين كافة الحالات التي تتواجد بداخل المركز، حيث تبين أن مثل تلك النوعية من الأنشطة التفاعلية يكون لها مردود إيجابي علي كافة الأصعدة فقد أكدت الإحصائيات التي تتم بداخل المركز الطبي أن تلك الأنشطة تعمل علي خفض مشاعر القلق والتوتر بل والخوف أيضاً لأقصى حد، مما ينعكس إيجابياً علي تقدم المريض في خطته العلاجية.
- حجب المواد المخدرة والكحوليات عن المريض في حالة إن كانوا سبباً في اضطراب القلق الذي يعاني منه المريض فهو يُعد من أهم الخطوات التي يجب أن تتم من قبل القائمين علي الخطة العلاجية للمريض.
- وفي نهاية الأمر يُبدي المريض فور مروره بكافة الخطوات التي تتواجد بالخطة العلاجية والتي تم ذكرها تقدم مسبوق في الوصول إلي الشفاء التام من اضطراب القلق وما يلازمه من اضطرابات أخرى ثانوية مثل اضطراب التوتر والخوف.
المصادر
لا يوجد تعليقات