أهمية علاج الادمان،علاج الإدمان الجسدي،علاج الإدمان السلوكي،أمثلة عملية واقعية في علاج الإدمان السلوكي

ملخص المقال

يعتبر علاج الإدمان من الأمور الصعبة والمستحيلة في تصور البعض، حيث يصنف مرض الإدمان من الأمراض المزمنة التي تتعدى أضرارها الجانب العضوي، فالادمان بتعريف الجمعية الأمريكية لطب الإدمان هو مرض مزمن يؤثر في عمل المخ في مكافآته ودلائل تحفيزه ودوائر عاداته، فهو بدوره أسوأ مؤثر في السلوك البشري للمدمن.

العلاج من إدمان المواد المخدرة، لابد أن يكون تحت الإشراف الطبي المتخصص في المصحات النفسية، والمراكز العلاجية لعلاج الإدمان مثل  المركز الطبي للطب النفسي، وعلاج الإدمان، فهو يعتبر من المراكز التي أثبتت جدارتها في هذا المجال، لأنها تعتمد على الوسائل العلاجية الحديثة، والطرق المبتكر التي تناسب جميع حالات المدمنين بالشكل الآمن، والفعال، كما يتسم هذا المركز بالسرية التامة لجميع الحالات.

محتويات المقال

تقييم المقال

نتيجة التقييم 0 من 5 | عدد التقييمات 0

أهمية علاج الادمان

أول خطوة في علاج الإدمان و هو معرفة ماهميته
فالادمان لا يقتصر فقط على إدمان الكحوليات أو النيكوتين أو المورفين، ولكن تخطى إلى إدمان سلوكيات يومية تتشكل بها أنماط حياة الأفراد مثل إدمان الوجبات السريعة وإدمان تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والجلوس أمام التلفاز بالساعات، فعادات كهذه أصبحت مترسخة لدرجة حدوث خلل في التحكم السلوكي الذاتي لإيقافها أو الحد من تكرارها بكثرة.

علاج الإدمان الجسدي

يعتبر العلاج الجسدي للإدمان أحد مراحل العلاج التي تعتبر أساسية في الإدمان الكيميائي وهو إدمان الكحوليات وأنواع المخدرات المختلفة، و كذلك إدمان التدخين ويشمل العلاج في هذه المرحلة إزالة السموم والمواد الضارة من الجسم، وهناك كثير من الأدوية الكيميائية الضرورية المعتمدة طبيا في هذه المرحلة أثناء وبعد إزالة السموم.
و من الخطأ أن يعتبر علاج الإدمان الجسدي في إدمان الكحوليات والمخدرات هو وسيلة العلاج النهائية، ولكن هناك علاج معرفي سلوكي وعلاج نفسي تأهيلي وعلاج مجتمعي.

علاج الإدمان السلوكي

الإدمان السلوكي هو أخطر جوانب الإدمان، فهناك الكثير من الأمور البسيطة التي نعتادها بصور لا تنتهي تصل فعليا الى حالة الإدمان، والتي تؤدي إلى تغير نمط  الحياة كامل تغيير سلبي مثل إدمان الوجبات الخفيفة أثناء الأعمال المكتبية التي تخلف أثرا صحيا مزعجا على المدى الطويل كالسمنة المفرطة.

و الإدمان السلوكي هي الظاهرة المفسرة للإفراط في تدخين السجائر واحدة تلو الأخرى بالرغم من بقاء الأثر الجسدي للنيكوتين في الدم لساعات طويلة تصل إلى أربعين ساعة كاملة، فلا يحتاج الجسد في هذه الفترة للنيكوتين وبالرغم من ذلك لا يستطيع مدمن السجائر أن تمر عليه  ثلاث ساعات أو ساعتين دون تدخين سيجارة جديدة.

خطوات أساسية لعلاج الإدمان السلوكي

وهناك خطوات أساسية لعلاج الإدمان السلوكي وهي: 
أولا: الوعي بخطر هذا السلوك وامتلاك الرغبة الحقيقية في تغييره.
ثانيا: معرفة ثلاثية العادة المترسخة، فكل عادة من العادات لها مكافأة نحصل عليها ودليل (حافز) وأمر روتيني وهو الفعل المتكرر الذي إستمراره يؤدي إلى ضرر على المدى الطويل.
ثالثا: التخلص من الدلائل السلبية التي تحفز المكافأة في المخ إن أمكن.
رابعا : بعد تحديد المكافأة نبدأ في تحديد أمور روتينية بديلة نحصل بها على نفس المكافأة.

أمثلة عملية واقعية في علاج الإدمان السلوكي

إدمان مشاهدة الصور العارية والمواقع الإباحية 
●    الوعي: معرفة خطر مشاهدة الإباحية من آثار سلبية نفسية وجسدية بل ومدمرة للحياة الزوجية
●    تحديد المكافأة: وهو إفراز المخ بعض المواد الكيميائية التي تغيب المخ عن الواقع بالإضافة لافراز هرمونات تسبب السعادة كالسيروتونين.
●    تحديد الدليل المحفز: وهو مشاهدة صورة عارية وخلافه على أعلان او فيديو يوتيوب، ويتم التخلص من الدلائل كعدم الدخول على كالمواقع التي بها إعلانات صور عارية على سبيل المثال.
●    تغيير الأمر الروتيني: وهو مشاهدة المواقع الإباحية عند تولد الرغبة من رؤية الحافز- واستبداله بعمل يؤدي لنفس المكافأة كممارسة تمارين رياضية، فممارسة الرياضة تؤدي لإفراز الاندورفين والسيروتونين.

إدمان تدخين السجائر 

علاج الإدمان السلوكي في هذا النوع هو الجانب الأكثر فاعلية مع عدم الاستغناء عن العلاج الجسدي.
●    الوعي: معرفة الأخطار الجسدية القاتلة للتدخين وأثره السلبي على الرئة والمناعة وسائر أجهزة الجسم و الأثر الضار المتعدي للزوجة والأبناء والمجتمع.
●    تحديد المكافأة: وقد تختلف من شخص لآخر فقد تكون للحصول على النشاط الجسدي والتخلص من الضغوط أو التركيز في عمل ما.
●    معرفة الدليل : قد يكون الدليل التعرض لضغوط عمل أو ترك الأعمال وتحتاج تركيز للإنجاز
●    تغيير الروتين: كشرب كوب من القهوة فهي تساعد على التركيز لأنها منشطة للجهاز العصبي، أو ممارسة تمرين رياضي قوي كالضغط ، فالرياضة مفيدة للجسم مع إفراز هرمون التوتر(الدوبامين)

إدمان الوجبات الخفيفة أثناء العمل

●    الوعي: معرفة ضررها على المدى الطويل كالسمنة.
●    تحديد المكافأة: التخلص من الملل أو الرغبة في الراحة أثناء الأعمال
●    معرفة الدليل : شعور بالجوع أو الرغبة في تناول السكريات.
●    تغيير الروتين: أخذ راحة بعد كل ساعة عمل والوقوف بالنافذة والحصول على مشروب. عمل تمارين استرخاء. تصفح الإنترنت لمدة خمس دقائق، فكل هذه الأعمال تستخدم لتخفيف الضغوط وسط الأعمال الكثيرة وبالأخص التي تحتاج لمجهود ذهني.

إدمان قضم الأظافر

وهي بعض الحالات التي يعتبرها البعض عرض نفسي وهي في الحقيقة نوع من العادات وصلت لحالة الإدمان.
●    معرفة الدليل: توتر وحكة تصيب اطراف الانامل تدعو للتخلص منها.
●    المكافـأة : التخلص من الملل أو الضغوط بسبب موقف ما أتعرض له
●    تغيير الروتين: مشاهدة فديو تعليمي أو تصفح النت لدقائق.

إدمان المخدرات والكحوليات

يعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع الإدمان شيوعا وأشدها ضررا على المدمن ويصنف على أنه أشد أنواع الأمراض المزمنة التي تؤدي الى انحرافات سلوكية واجتماعية تصل لارتكاب جرائم بل تؤدي الى الانتحار.

خطوات علاج إدمان المخدرات والكحوليات

مرحلة التخلص من السموم
وهو تطهير الدم من السموم التي خلفتها هذه المواد الضارة وتعتبر هذه المرحلة علاج جزئي غير مكتمل.
مرحلة علاج الآثار الانسحابية
 وهي مرحلة قاسية على المريض ينمو فيها الشعور بالتوتر والقلق والعصبية الشديدة، يزداد الأرق ويصاب بالتعرق والرعشة في الأطراف وعدم السيطرة، يصاب بالقيء والضعف العام في الجسد.
في هذه المرحلة يأخذ المريض بعض الادوية التي تحسن عمل المخ و عمل الدورة الدموية، ويفضل في هذه المرحلة الذهاب لمصحة علاج الإدمان لأنها مرحلة يكثر فيها الانتكاس.
مرحلة التأهيل النفسي
وهي مرحلة العلاج السلوكي وهي مرحلة هامة وموازية لجميع مراحل العلاج ويفضل فيها اللجوء لمعالج او مستشار نفسي والمتابعة معه حتى مرحلة التعافي الكامل.
وينصح في هذه المرحلة الذهاب للمؤسسات العلاجية السلوكية وحضور جلسات الحوار العلاجية التي تعتمد هذا الأسلوب العلاجي ومن أشهرها عالميا منظمة مدمني الكحول المجهولين التي تعتمد نظام تغيير العادات.
مرحلة التأهيل المجتمعي
وهي المرحلة التي يتم بها بإذن الله الشفاء الكامل، وهي مرحلة تحتاج مشاركة المجتمع المحيط بالشخص المعافى حديثا ودعمه ومساعدته في تكوين عادات مفيدة وعلاقات جديدة.
أثر الاعتقاد أو الأثر الديني في العلاج
●    معرفة أثر إدمان الأمور المحرمة على القلب والروح وعاقبتها الاخروية هو حجر الأساس في العلاج الفعال، فمثلا معرفة أن الخمر التي تشمل الكحول والمخدرات من الكبائر المهلكة وتسبب الطرد من رحمة الله، يكون ذلك باعثا على إرادة الشفاء وعدم العودة مرة أخرى.
●    فهذه الوسائل السابقة هي الأسباب التي أمرنا أن نأخذ بها شرعا، مع التوكل على الله واعتقاد أن التوفيق للتخلص من كل شر بيديه سبحانه، قال تعالى"  أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله"وقال تعالى"وإذا مرضت فهو يشفين" .
فكثير من المدمنين عادوا للاسوأ بعد التعافي حين تعرضوا لضغوط شديدة أنهارت معها الإرادة لأنهم اعتمدوا فقط على عزائمهم، فإذا أردت أن تنجو من الانتكاس عليك بالإفتقار إلى الله واللجوء إليه بالدعاء وطلب التثبيت.

المصادر

التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أنشر تعليق

نيهني على التعليقات نبهني على الردود

المركز الطبى لعلاج الادمان

طريقك للتعافى من الادمان
خطوة نحو طريق أفضل

Call 00201154333341

عنوان تجريبى

برامج العلاج الجماعية : وتعتمد علي تواجد المرضى مع بعضهم البعض، وتتيح هذه الطريقة العلاجية عامل التحفيز والتعزيز لديهم جميعاً حيث يشعروا أن هناك من يعاني مثلهم كما أنها تحثهم علي الامتناع عن السلوكيات الجنسية الإدمانية التي يدمنوها.