كيفية تشخيص اضطراب النوم ؟
هذا السؤال يدور في مخيلة الكثير من الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم ويشعروا أنهم لا يأخذون احتياجاتهم الكافية منه، حيث أكد أحد أطباء في المركز الطبي أن التشخيص يتم من خلال ظهور مجموعة من الأعراض التي تبدأ في التواجد لدى الشخص المريض باضطرابات النوم، وعند سؤاله عن ما هي أعراض اضطراب النوم ؟ أجاب قائلاً أنها متعددة للغاية ولكن نذكر منها ما يلي :
- اضطرابات في الجهاز الهضمي والمعدة، حيث يجد الفرد لديه أعراض مغص مستمرة ورغبة في القيء فضلاً عن اضطرابات في عملية الإخراج أحياناً إسهال وأحياناً إمساك.
- الشعور بآلام عامة في الجسم وعدم الرغبة والقدرة علي القيام بأي شيء مهما كان بسيط نتيجة تلك الآلام.
- آلام في مؤخرة الرأس أو صداع مستمر في كثير من الأحيان.
- القلق ليلاً ونهاراً نتيجة عدم أخذ قسط وافر من النوم، فنجد الفرد في أثناء الليل يستيقظ وطوال النهار مستيقظ هذا علي الرغم من أنه يرغب في النوم ويشعر باحتياجه الشديد له.
- ينتاب الفرد نوبات من الغضب الشديد والهياج والعصبية والشعور بعد التركيز علي الإطلاق نتيجة عدم أخذ قسط وافر من النوم.
وبعد أن استعرضنا معكم أهم أعراض اضطرابات النوم هيا بنا نتعرف علي أهم الأسباب التي تؤدي إليه.
علاج الأرق مجرب في المركز الطبي
وخلال هذه الأثناء وصلنا لأهم سؤال يتم تساؤله من قبل العديد من متابعي موقعنا آلا وهو كيفية علاج اضطرابات النوم ؟ وهل هناك علاج مجرب للأرق الناجم عن تلك الاضطرابات ؟ وهنا وجهنا سؤالنا إلي أحد الأطباء النفسيين في وحدة الطب النفسي في المركز الطبي لعلاج الاضطرابات النفسية وحالات الإدمان، والذي أكد من جانبه أنه قبل أن نقوم بالرد علي آليات علاج اضطرابات النوم يجب أن نشير إلي أن هناك نوعان من تلك الاضطرابات، فهناك الاضطرابات الأولية، والاضطرابات الثانوية، ولكل منهم طريقة وآلية في العلاج.
دعونا نبدأ باضطرابات النوم الثانوية وهي أشد في درجة الاضطراب من الأولية، حيث يتم التعامل معها في المركز الطبي من خلال الفحص النفسي للمريض والقيام بدراسة حالة له يتم في ضوئها التعرف علي الأسباب الرئيسية التي تختفي وراء تلك الاضطرابات، بمعنى انه إذا كانت تلك الاضطرابات مصاحبة لبعض الاضطرابات النفسية الأخرى كالاكتئاب أو الخوف فإننا هنا نتجه نحو العلاج النفسي والدوائي إن لزم الأمر لهذه الاضطرابات في المقام الأول، لأنه بعلاج السبب يختفي العرض، حيث تعتبر اضطرابات النوم من أهم أعراض تلك الاضطرابات النفسية.
ثم يبدأ المريض في تلقي جلسات العلاج المعرفي السلوكي، والذي أثبتت التجارب الفعلية له في داخل المركز الطبي أنه له نتائج إيجابية للغاية في ما يخص اضطرابات النوم، حيث يقوم المعالج النفسي بالتعامل مع الأفكار السلبية التي تسيطر علي أفكار المريض وإحلال الأفكار الإيجابية لتحل محلها، ومن هنا يبدأ المريض بالتعرف علي تلك الأفكار الجديدة ويجعلها جزء من حياته.
المصادر
أما إذا اتجهنا لاضطرابات النوم من النوع الأولى فإن مستشفى مسار تتعامل معه من خلال تدريب المريض علي نمط حياة جديد تبع خلاله مجموعة من الإرشادات الهامة، والتي تتمثل في :
- القيام بتدريبات استرخائية، حيث يتم تدريب المريض عليها ومن ثم القيام بها بشكل يومي قبيل الخلود للنوم.
- مساعدة المريض في أن يمتلك مجموعة من الآليات التي تساعده علي تشتيت الانتباه ومن ثم عدم التفكير فينخفض مستوى الأرق وبالتالي يبدأ الفرد في النوم.
- القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة قبيل الذهاب إلي النوم، والقيام بأخذ دش من المياه الدافئة يعقب ذلك سماع موسيقى هادئة وبرفقه كوب من اللبن الدافئ أو بعض الأعشاب الخضراء المجربة مثل اليانسون أو النعناع، فإن هذه الآلية من شأنها أنها تساعد المريض علي خفض قلقه وأرقه إلي أقل مستوى ومن ثم الخلود إلي النوم.
ومن هنا فإننا إذ نوجه دعوة لجميع من يعانون من اضطرابات النوم أن يقوموا بزيارة مستشفى مسار لعلاج الاضطرابات النفسية وعلاج حالات الإدمان والتي حققت نتائج مثمرة في التغلب علي تلك الاضطرابات.
لا يوجد تعليقات